أحبطت السلطات الأردنية، اليوم الأحد، عملية تهريب كمية من حبوب الكبتاغون، قادمة من الأراضي العراقية، ومخبئة داخل مادة عجين التمر.
ونقلت قناة "المملكة" الأردنية عن دائرة الجمارك العاملة في مركز حدود الكرامة مع العراق قولها إن كوادرها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية أحبطت أكبر وأضخم عملية تهريب مخدرات لستة ملايين حبة من الكبتاغون يعادل وزنها ألف كغ".
وأضافت: "في أثناء التفتيش الدقيق والمعاينة الفعلية لشاحنتين (برّاد) تحملان لوحات أجنبية قادمتين من إحدى الدول المجاورة، وجدت الحبوب المخدرة الكبتاغون مخبأة بطريقة احترافية وبشكل يصعب كشفها داخل عجينة التمر التي تم إخفاؤها بداخلها ضمن شحنة كراتين التمر".
وأشارت إلى أنه جرى ضبط ما يقارب 509 كغ من حبوب الكبتاغون المخدر في "البراد" الشاحنة الأولى مخبأة داخل مادة عجين التمر، بالإضافة إلى ضبط ما يقارب 483 كغ من الكبتاغون المخدر في "البراد" الشاحنة الأخرى وضمن مادة عجين التمر نفسها.
الأردن يحبط تهريب 72.5 كيلوغراماً من الكبتاغون قادمة من سوريا
ويوم الأربعاء الماضي أعلنت السلطات الأردنية، تمكنها من إحباط تهريب 72.5 كيلوغراماً من الكبتاغون المخدر قادمة من سوريا، أخفيت "بطريقة فنية".
وقال الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية، أمس الثلاثاء، إن "كوادر الجمارك العاملة في مركز جمرك جابر (الحدودي مع سوريا حيث يُعرف هناك بمعبر نصيب) وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط تهريب تلك الكمية"، بحسب صحيفة الغد المحلية.
وأضاف الناطق أنه "تم الاشتباه في شاحنة (براد) قادمة من إحدى الدول المجاورة" لم يسمّها، مشيراً إلى أنه "تم إخضاعها واستهدافها من خلال جهاز الفحص بالأشعة (x-ray)، وعند إجراء عملية الكشف والمعاينة الفعلية وجدت حبوب الكبتاغون مخبأة بطريقة فنية محكمة داخل الجسور الموجودة في أرضية الشاحنة، والتي تم إعدادها خصيصاً لهذه الغاية".
تهريب المخدرات إلى الأردن
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الإيرانية على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور تنظيم "داعش" مرة أخرى.
وفي 17 من كانون الثاني الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسّع عملياته إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل من سوريا.
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.