قدّمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع دخول الشتاء في نهاية 2022، مبلغًا مخفضًا للعائلات اللاجئة المستحقة، نتيجة حصولها على 30 في المئة فقط من التمويل المخصص لتقديم المساعدة الشتوية للاجئين في الأردن.
وقال موقع "المملكة" الإخباري الأردني اليوم الأحد إن المفوضية الأممية تلقّت 13.8 مليون دولار أميركي فقط مع نهاية 2022 من قيمة نداء المساعدة النقدية لفصل الشتاء البالغة 46 مليون دولار، والتي غطت ثلث احتياجات اللاجئين الشتوية، وفق تقرير للمفوضية.
وزودت المفوضية أكثر من 116 ألفًا و500 أسرة لاجئة داخل وخارج المخيمات (نحو 473 ألفًا و600 شخص) بالمساعدات النقدية لفصل الشتاء، التي تستهدف الأسر الأكثر ضعفًا على تغطية احتياجاتهم الأساسية التي زادت خلال الفصل.
"حزمة مخفضة بقيمة 70 دينار"
ووفق التقرير، فقد حصلت الأسر التي تتلقى مساعدة منتظمة من الاحتياجات الأساسية والعائلات التي تعيش في المخيمات على حزمة "مخفضة" بقيمة 70 دينارًا أردنيًا لكل أسرة (نحو 98 دولارًا)، بينما تلقت الأسر غير المستفيدة من المساعدات النقدية والمعرضة للخطر الشديد 95 دينارًا أردنيًا (نحو 138 دولارًا).
وكانت المفوضية تخطط لزيادة قيمة المساعدة النقدية للاستعداد لفصل الشتاء 2022-2023 إلى ما يعادل 380 دولارًا أميركيًا لكل أسرة، في ضوء التضخم وارتفاع الأسعار.
وتقدر المفوضية أن 3.4 ملايين لاجئ سوري وعراقي يحتاجون إلى معونات حيوية لمساعدتهم على الاستعداد والتعامل مع الشتاء، في كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر، ولذلك تطلب 250 مليون دولار أميركي لتقديم المساعدة لهم في تلك المناطق، قبل بدء فصل الشتاء.
40.9 مليون دولار
بالنسبة للأردن، فإن المفوضية بحاجة إلى 40.9 مليون دولار لتقديم المساعدة النقدية إلى 391 ألفاً و400 لاجئ سوري يشكلون قرابة 106 آلاف و622 عائلة، وإلى 5 ملايين دولار لتقديم المساعدة إلى 26 ألف لاجئ من العراقيين وجنسيات أخرى يشكلون 13 ألف أسرة.
وبحسب المصدر الأردني، فإن غالبية اللاجئين السوريين المستحقين للمساعدة الشتوية يعيشون خارج المخيمات (270 ألف لاجئ). في حين يستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الحرب في 2011، بينهم 660 ألفاً و892 لاجئًا مسجلًا لدى المفوضية التي تقول إنّ عدد المسجلين لديها من كل الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين، بلغ 742 ألفاً و981 لاجئًا، وذلك حتى نهاية 2022.
وتركز استراتيجية المفوضية لفصل الشتاء على ثلاثة مجالات، وهي توفير مساعدات نقدية موسمية للأسر الضعيفة لتلبية الاحتياجات الإضافية الناشئة خلال فصل الشتاء، وتوفير مواد الإغاثة الأساسية الخاصة بفصل الشتاء مثل البطانيات والملابس الشتوية، وتأمين المأوى المناسب للشتاء المقاوم للمياه، وتحسين أنظمة الصرف والبنية التحتية الأخرى في المخيمات وتجمعات السكن العشوائية استعدادًا لفصل الشتاء.