وصل عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر أيلول الماضي إلى 3325، رغم إصرار الأمم المتحدة على أن الظروف في البلاد لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع.
وعاد منذ العام 2016 وحتى نهاية الشهر الماضي إلى سوريا 341 ألفاً و500 لاجئ سوري، كان من بينهم 64 ألفاً و278 لاجئاً سورياً مقيماً في الأردن، وفق ما نقل موقع "قناة المملكة" الأردنية عن مفوضية اللاجئين.
وقالت المفوضية إن الأرقام الخاصة بالعائدين إلى سوريا هي الأرقام التي جرى "التحقق منها أو مراقبتها من قبل المفوضية ولا تعكس العدد الكامل للعائدين، والذي قد يكون أعلى بكثير".
قضية اللاجئين السوريين مسؤولية دولية
ومساء أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الوضع الحالي في سوريا وما ينتجه هذا الوضع من معاناةٍ للسوريين، وانعكاساتٍ سلبيةٍ على المنطقة، وخصوصاً الدول المجاورة لسوريا، لا يمكن التعايش معه.
وأكد الصفدي على ضرورة استمرار الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم لضمان توفير العيش الكريم لهم، وتلبية احتياجاتهم.
وشّدد الصفدي على أن قضية اللاجئين مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها.
السوروين في الأردن
وفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن عدد السوريين في الأردن يقدر بنحو 1.3 مليون شخص، بينهم 676 ألفاً و787 يحملون صفة لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في المفوضية، حتى شهر الماضي الماضي.
ووفق مسح أجرته المفوضية مطلع 2022 ونشرته في حزيران بشأن نوايا وتصورات اللاجئين السوريين بشأن العودة، فإن 36 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، لكن 2.4 في المئة من اللاجئين السوريين المستجيبين للمسح في الأردن لديهم نية للعودة إلى سوريا خلال عام.