أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، ناصر الشريدة، أن الحكومة الألمانية تعتزم تقديم 195 مليون يورو لدعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعامي 2022-2023.
جاء ذلك في ختام المفاوضات الحكومية الأردنية - الألمانية السنوية للتعاون التنموي التي عقدت في عمّان، وتعهدت بها ألمانيا بتقديم 413,9 مليون يورو لدعم الأردن لعامين، وفقاً لموقع المملكة.
وقال الشريدة خلال المفاوضات إن ألمانيا خصصت مساعدات إنسانية للعام الحالي بقيمة 95.5 مليون يورو لدعم الأردن في تحمل تبعات اللجوء السوري.
وأشار إلى أنه جرت مناقشة مواضيع ومشاريع تتعلق بالاستجابة للأزمة السورية، حيث أطلع الجانب الألماني نظيره الأردني على أن الحكومة الألمانية تعتزم توفير ما يقارب 100 مليون يورو كمساعدات إنسانية لعام 2023 لدعم الأردن في تحمل تبعات اللجوء السوري، والمبلغ بانتظار الموافقات اللازمة من الجهات الألمانية المعنية.
ألمانيا ثاني أكبر دولة مانحة للأردن
وتُعد ألمانيا ثاني أكبر دولة مانحة للأردن بعد الولايات المتحدة، حيث دعمت المملكة بأكثر من 2.7 مليار يورو منذ عام 1960، إضافة إلى أنها تعمل على مشاريع قيد التنفيذ في الأردن بأكثر من مليار يورو، وفق تصريحات سابقة لبنك الإعمار الألماني.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول التي تسهم في دعم اللاجئين السوريين، في حين تحتل المرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوروبي من حيث تقديم التمويل اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حيث تبرعت بمبلغ 150 مليون يورو في عام 2021.
وعن دعمها لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية؛ فقد كانت ألمانيا في صدارة الدول والمنظمات المانحة للخطة بتمويل يقدر بأكثر من 178 مليون دولار من متطلبات العام 2021، بحسب "المملكة".
وفي عام 2021، أصبحت ألمانيا "أكبر مانح منفرد" لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن حيث ساهمت بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون يورو (86.8 مليون دولار) لدعم استجابة برنامج الأغذية العالمي للاجئين في البلاد.
اللاجئون السوريون في الأردن
وفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن عدد السوريين في الأردن يقدر بنحو 1.3 مليون شخص، بينهم 761 ألفاً و580 يحملون صفة لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في المفوضية، حتى منتصف حزيران الماضي،و82.6 في المئة منهم خارج مخيمات اللجوء، وتبلغ نسبة الأطفال (أقل من 18 سنة)، بين اللاجئين نحو 46 في المئة.
ويعيش نحو 530 ألف سوري في المملكة من قبل اندلاع الثورة السورية في العام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة، فضلاً عن القرب الجغرافي.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 79 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر، في حين تعيش 60 في المئة من الأسر في فقر مدقع.