ملخص
- أعلن الجيش الأردني عن إصابة مهربين وإحباط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة عبر الحدود من سوريا.
- الاشتباك أسفر عن إصابة عدد من المهربين، مما أدى إلى تراجعهم إلى داخل العمق السوري.
- القوات الأردنية تعمل على تسخير جميع القدرات للضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالأمن الوطني.
أعلن الجيش الأردني عن إصابة مهربين وإحباط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة عبر الحدود من سوريا.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن "المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت مساء أمس الإثنين، وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية".
وأضاف المصدر أن "الاشتباك أسفر عن إصابة عدد من المهربين، مما أدى إلى تراجعهم إلى داخل العمق السوري، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأكد المصدر العسكري أن "القوات المسلحة الأردنية تعمل على تسخير جميع القدرات والإمكانيات للضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".
والأسبوع الماضي، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية أن فرق مكافحة المخدرات أحبطت تهريب 600 ألف حبة مخدرة في عمليتين منفصلتين، كما تمكنت من إلقاء القبض على مطلوبين ومشبوهين وتجار مخدرات.
حملة أمنية واعتقال متورطين
وفي تموز الماضي، نفذت السلطات الأردنية حملة أمنية مشتركة لملاحقة مطلوبين ومروجين وتجار مخدرات، في مناطق المفرق والبادية الشمالية، بالقرب من الحدود مع سوريا.
وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردني، عامر السرطاوي، إن "كوادر إدارة الأمن العام، بمساندة الفريق الخاص التابع لها، نفذت حملة أمنية في البادية الوسطى على مطلوبين ومشبوهين وتجار للمخدرات، أفضت إلى إلقاء القبض على 4 أشخاص، منهم اثنان مصنفان بالخطرين جداً، وضبط بحوزتهم كميات متفرقة من المواد المخدرة".
كذلك دهمت الفرق المختصة منزلين متلاصقين في محافظة البلقاء، استخدمهما صاحبهما لتخزين وبيع المواد المخدرة، حيث ألقي القبض على المتورطين الاثنين وضبط داخل المنزلين 12 ألف حبة مخدرة.
ووفق المسؤول الأردني، تم إلقاء القبض على أحد أخطر تجار المخدرات في محافظة الطفيلة، وبحوزته 2000 حبة مخدرة و6 كفوف حشيش، كما ألقي القبض على مروج مخدرات في محافظة المفرق.
تهريب المخدّرات من سوريا إلى الأردن
وبشكل مستمر، يحبط الجيش الأردني عمليات تهريب ومحاولات تسلل طائرات مسيرة من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الأردن، وتنوعت حمولتها بين مواد مخدرة وأسلحة ومتفجرات.
ويقف النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران، على رأسها "حزب الله"، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حولت الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
ويقول مسؤولون أردنيون، على غرار حلفائهم الغربيين، إنّ هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.
وأضحت سوريا أكبر منتج ومصدّر للمواد المخدّرة المصنَّعة. رغم الإجراءات التي تعمل عليها دول الجوار لمكافحة هذا التهديد، فإنّ المخدرات ما تزال تصلها بكميات كبيرة، إذ جرى بحسب "مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية"، ضبط 1251 شحنة مخدرات في منطقة الشرق الأوسط بين عامي 2016 و2022.