اعتقلت ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" والمخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام خلال الأيام الماضية عشرات العناصر من السوريين العاملين مع الميليشيات الإيرانية.
وبحسب موقع نورث برس فقد تم اعتقال أكثر من 100 عنصر، في المنطقة الممتدة بين دير الزور ومنطقة العشارة التابعة لمدينة الميادين شرقي دير الزور.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري في المخابرات العسكرية قوله إن الاعتقال طال السوريين العاملين مع الفصائل الإيرانية لـ “أسباب أمنية”.
وأضاف المصدر بأن المنطقة تشهد تشديدا للإجراءات الأمنية خوفاً من تسريب معلومات حول تحركات الميليشيات الإيرانية، مشيراً إلى أن دوريات متنقلة لقوات النظام توقف المارة وتفتشهم بشكل عشوائي في المنطقة منذ أيام.
وبدأت حملة الاعتقالات بعد شن القوات الأميركية سلسلة ضربات استهدفت مقار ومستودعات الميليشيات الإيرانية بدير الزور، رداً على مقتل جنودها في الأردن.
ويوم الأحد الماضي اندلعت اشتباكات بين عناصر من الجنسية العراقية واللبنانية وعناصر سوريين فرّوا من مقارهم، خوفاً من القصف الأميركي الذي يستهدف الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وأوضح الموقع، أنّ عناصر وقياديين "عراقيين ولبنانيين" أطلقوا النار على العناصر الفارّين، لتندلع بينهم اشتباكات استمرت لدقائق، أسفرت عن إصابة "حيدر ياقوت، وصهيب الأحمد"، اللذين ينحدران من منطقة تدمر شرقي حمص.
وأشار المصدر إلى أنّ عناصر آخرين من لواء "فاطميون" الأفغاني تركوا مقار عملهم أيضاً في بلدتي محكان والمريعية شرقي دير الزور ولاذوا بالفرار نحو منازل المدنيين، وذلك خوفاً من القصف الأميركي.
أميركا تقصف عشرات الأهداف في سوريا
ومطلع الشهر الجاري استهدفت القوات الأميركية عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لطهران على قاعدة "البرج 22" بالأردن في الـ28 من كانون الثاني الفائت، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
واستهدفت القوات الأميركية أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ضد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات أخرى.