ملخص
- الدفاع الأميركية تؤكد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بالأهداف التي قصفتها في سوريا والعراق.
- تقييم البنتاغون العسكري يشير إلى تدمير أو تعطيل أكثر من 80 هدفاً من أصل 85.
- الضربات استهدفت مراكز القيادة والاستخبارات ومخازن الأسلحة والطائرات المسيرة.
- مسؤولون أميركيون يؤكدون أن الأهداف تم اختيارها بعناية لتقليل الخسائر المدنية وتجنبها.
- لإضعاف القدرة الحقيقية للميليشيات الإيرانية، قد تحتاج الولايات المتحدة إلى حملة مستمرة لسنوات.
أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الطائرات الحربية الأميركية دمرت أو ألحقت أضراراً جسيمة بمعظم الأهداف الإيرانية والميليشيات التابعة لها في سوريا والعراق، وذلك في أول تقييم عسكري للضربات التي تم تنفيذها رداً على الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة "البرج 22" الأميركية في الأردن.
وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية، الجنرال باتريك رايدر، إن "أكثر من 80 من نحو 85 هدفاً في سوريا والعراق تم تدميرها أو أصبحت غير صالحة للعمل"، مضيفاً أن "الأهداف شملت مراكز القيادة، مراكز الاستخبارات، ومستودعات للصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة الهجومية، وكذلك المخابئ اللوجستية والذخيرة".
وأكد الجنرال رايدر أن "هذه بداية ردنا، وسيتم اتخاذ إجراءات إضافية"، مؤكداً أنه "نحن لا نسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر، ولكن لن يتم التسامح مع الهجمات على القوات الأميركية".
المواقع اختيرت بعناية
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، إن الأهداف التي استهدفتها الضربات الأميركية "اختيرت بعناية"، موضحاً أنه "تم تنفيذ ضربات على 85 موقعاً في 75 منشأة في سوريا والعراق، يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأميركية".
وذكر باتل أن الضربات شملت "مراكز القيادة والسيطرة، ومرافق تخزين الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة، ومواقع أخرى لدى الولايات المتحدة معلومات موثقة للاعتقاد بأنها كانت متورطة بشكل مباشر في الهجمات على الأفراد الأميركيين".
وأضاف أنه "تم اختيار هذه المواقع بعناية وبطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وتتجنبها، وهناك أدلة واضحة لا يمكن دحضها على أن المنشآت المستهدفة كانت تستخدم من قبل مجموعات وأفراد متورطين بشكل مباشر في الهجمات على الأميركيين".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "الادعاءات بوقوع خسائر في صفوف قوات الأمن العراقية بسبب الضربات على المنشآت التي يديرها الإيرانيون "مثيرة للقلق"، موضحاً أن "هذا يعني أن الميليشيات الإيرانية تعمل بالقرب من قوات الأمن العراقية الرسمية".
الميليشيات الإيرانية لا تزال تحتفظ بقدراتها
في سياق ذلك، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن التقييم العسكري الذي أجرته وزارة الدفاع الأميركية "يظهر حدود الحملة الأميركية"، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين "يعترفون بأن الميليشيات المستهدفة لا تزال تحتفظ بمعظم قدراتها على تنفيذ هجمات مستقبلية".
ونقلت الصحيفة عن خبراء ومسؤولين في الأمن القومي قولهم إنه "من أجل إضعاف قدرة الميليشيات الإيرانية بشكل حقيقي، سيتعين على الولايات المتحدة تنفيذ حملة تستمر لسنوات، مماثلة للجهود التي استمرت ست سنوات لهزيمة تنظيم الدولة في سوريا والعراق".
وأكد المسؤولون الأميركيون أنه "حتى ذلك الحين، فإنه من المحتمل أن تتمكن الميليشيات التي تدعمها إيران من البقاء لفترة أطول من تنظيم الدولة، الذي تعرض لضغوط من الولايات المتحدة وإيران وحتى روسيا".
الضربات الأميركية في سوريا والعراق
وشنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، غارات جوية على مواقع لميليشيا "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني" وميليشيات أخرى موالية لإيران، في كل من العراق وسوريا.
واستهدفت الضربات التي نفذتها مسيّرات أميركية، أكثر من 85 هدفا في البلدين اشتملت على مقار للقيادة والسيطرة ومراكز للاستخبارات ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة، ومرافق لوجستية، في كل من منطقتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور شرقي سوريا، بالإضافة إلى مقار ميليشيات عراقية في منطقة السكك بمحافظة القائم غربي العراق.
وجاءت الغارات رداً على استهداف القاعدة الأميركية "البرج 22" في الأردن، من قبل ميليشيات مدعومة من إيران، أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.