ملخص
- مندوب الصين في الأمم المتحدة يعرب عن قلق بلاده حيال الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
- الضربات الأميركية تؤجج أعمال العنف في المنطقة.
- التوترات في الشرق الأوسط تشكل تحدياً ملحاً يجب التصدي له بضبط النفس واحترام القوانين الدولية.
- الصين تعارض أي أعمال تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وتعتبر الحل العسكري غير فعّال.
- الصين تدعو إلى وقف العمليات العسكرية غير القانونية والحفاظ على الهدوء والاحترام المتبادل.
دانت الصين الضربات الأميركية على سوريا والعراق، معتبرة أن "هذه الأعمال تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا والعراق ووحدة أراضيهما".
وخلال جلسة مجلس الأمن أمس الإثنين، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، إن "الضربات الأميركية الأخيرة على عدة أهداف في سوريا والعراق أسفرت عن عدد كبير من الضحايا"، مضيفاً أن هذه الأعمال "تؤجج أعمال العنف المتبادلة في منطقة الشرق الأوسط".
وأعرب المسؤول الصيني عن قلق بلاده "إزاء الوضع الراهن"، مضيفاً أن "الشرق الأوسط على شفا خطر شديد، والحد من التوتر ومنع الصراعات يمثل تحديات ملحة تواجه المجتمع الدولي".
وأكد أن الصين "تعارض أي أعمال تنتهك ميثاق الأمم المتحدة"، مضيفاً أن "العمل العسكري ليس هو الحل، والاستخدام المفرط للقوة لا يؤدي إلا إلى أزمة أكبر".
واعتبر أن "العمل العسكري الأميركي سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وزيادة التوترات"، مشيراً إلى أن "التاريخ أظهر أن الوسائل العسكرية ليست هي الحل، ومن المؤكد أن الإجراءات الأميركية ستؤدي إلى تفاقم الحلقة المفرغة من العنف المتبادل في الشرق الأوسط".
ودعا مندوب الصين لدى الأمم المتحدة الأطراف المعنية إلى "الحفاظ على الهدوء، وضبط النفس، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول الأخرى، ووقف العمليات العسكرية غير القانونية"، لافتاً إلى أن "جميع دول العالم تتحمل معاً المسؤولية عن مستقبل المجتمع العالمي".
الشرق الأوسط في حالة "معقدة وحساسة للغاية"
من جانبه، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، الضربات الأميركية، مؤكداً أن سوريا والعراق "دولتان ذات سيادة، والصين تعارض أي عمل ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، وينتهك سيادة أراضي الدول الأخرى وأمنها".
وأشار الدبلوماسي الصين إلى أن "الحالة الراهنة في الشرق الأوسط معقدة وحساسة للغاية"، مؤكداً أن بلاده "تحث الأطراف المعنية على الالتزام الجاد بالقانون الدولي، والتزام الهدوء، وممارسة ضبط النفس، ومنع تصاعد التوترات في المنطقة، أو حتى خروجها عن نطاق السيطرة".
الضربات الأميركية على سوريا والعراق
وشنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، غارات جوية على مواقع لميليشيا "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني" وميليشيات أخرى موالية لإيران، في كل من العراق وسوريا.
واستهدفت الضربات التي نفذتها مسيّرات أميركية، أكثر من 85 هدفا في البلدين اشتملت على مقار للقيادة والسيطرة ومراكز للاستخبارات ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة، ومرافق لوجستية، في كل من منطقتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور شرقي سوريا، بالإضافة إلى مقار ميليشيات عراقية في منطقة السكك بمحافظة القائم غربي العراق.
وجاءت الغارات رداً على استهداف القاعدة الأميركية "البرج 22" في الأردن، من قبل ميليشيات مدعومة من إيران، أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.