icon
التغطية الحية

"اصطياد في الماء العكر".. "مسد" تعلّق على أحداث الشمال السوري

2024.07.02 | 14:27 دمشق

449419492_10221119311813001_2304489303024116063_n.jpg
معبر السلامة الحدودي مع تركيا في ريف حلب - 1 تموز 2024
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدر "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، اليوم الثلاثاء، بياناً علّقت من خلالها على الأحداث الأخيرة في الشمال السوري، داعيةً إلى "حوار وطني جامع".

وجاء في بيان "مسد" أنّ الانتفاضات التي تشهدها مختلف المناطق السورية، من السويداء إلى إدلب وصولًا إلى مناطق نفوذ الجيش التركي، "تُثبت من جديد أنّ الثورة السورية هي ثورة كرامة وحرية نابعة من شعور عميق بوحدة المصير والأهداف لدى جميع السوريين".

وشدّد البيان على أنّ "أهداف ومطالب هذه الانتفاضات العادلة تُشكّل بوصلةً لنضال (مسد) وعامله السياسي، وأنّ أي حل سياسي لا يتوافق مع تطلّعات الشعب السوري وحقوقه المشروعة هو حلّ فاشل ومُدان أخلاقياً وسياسياً".

وندّدت "مسد" في بيانها، بما سمته المحاولات التركية لإعادة العلاقات مع النظام السوري، مردفةً: "خلاص سوريا وتحقيق آمال شعبها، لا يمكن أن يتحقّق إلّا من خلال وحدتهم وتعاونهم وتجاوز خلافاتهم لصالح المشروع الوطنيّ الجامع".

وادّعت "مسد" بأنّ الشعب السوري "هو أساس عملها السياسيّ ومنتهاه، وأنّ مطالبه في الحرية والكرامة هي النبراس الذي يُنير مواقفها وسلوكها"، داعيةً كلّ القوى السياسية السورية إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية تجاه مصير الشعب والبلاد، وإلى عقد "مؤتمر وطنيّ جامع يضع أسس الخلاص والتحرّر".

وتابعت: "الحوار الوطنيّ المسؤول والمنفتح هو السبيل الوحيد لتجاوز المأساة السورية وفرض رؤية الشعب السوري على الساحة الدولية كمرتكز لأيّ حلّ سياسيّ"، مشيرةً إلى التأكيد على مقررات مؤتمرها الرابع وشعاره "وحدة السوريين أساس الحلّ".

"اصطياد في الماء العكر"

جاء بيان "مسد" في وقتٍ تشهد منطقة شمال غربي سوريا توترات متزايدة وردّات فعل غاضبة، تصاعدت على خلفية الأحداث المناهضة للوجود السوري في ولاية قيصري وسط تركيا، قبل أن يمتد إلى ولايات أُخرى في الجنوب التركي.

وبحسب ناشطين سوريين، فإنّ بيان "مسد" في هذا الوقت، هو بمنزلة "اصطياد في الماء العكر"، وأنّه "مجرد مناورة سياسية لاستغلال معاناة السوريين وتحقيق مكاسب سياسية على حساب مأساتهم".

وأضافوا أنّ "مسد" -كعادتها- تستغل الغضب الشعبي في الشمال السوري ضد نظام الأسد وسياسات الحكومة التركية، بهدف توظيفه لصالحها، وسط محاولةٍ متجدّدة في تقديم نفسها كـ"ممثل شرعي" للشعب السوري.

وأشار الناشطون إلى أنّ بيان "مسد" يتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها ذراعها العسكري "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في عموم مناطق سيطرتها، خاصّة في شمال شرقي سوريا.

يشار إلى أنّ "مسد" التي تُدّعي حرصها على حقوق السوريين، تتغاضى عن ممارسات ذراعها العسكري "قسد"، في التضييق على حرية التعبير وقمع المظاهرات في مناطق سيطرتها، وشنّ حملات دعم واعتقال شبه يومية ضد المدنيين، واختطاف الأطفال وتجنيدهم في صفوفها، فضلاً عن تعاونها المستمر مع النظام السوري وحليفيه روسيا وإيران.