مع انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، اليوم الأحد، حث فريق منسقو استجابة سوريا أعضاء مجلس الأمن الدولي، للتوصل إلى تفاق يسمح باستمرار دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وقال منسقو الاستجابة في بيان إنه من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة جديدة لتقديم مقترحات لتمديد الآلية العابرة للحدود خلال الساعات القادمة.
وحذر بيان منسقو الاستجابة من مغبة عدم التوصل لاتفاق لإدخال المساعدات الإنسانية والذي سيؤدي إلى:
- حرمان أكثر من 2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية.
- حرمان أكثر من 2.65 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب.
- انقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيما وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، وخاصةً مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر.
- تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى وأكثر من 80 في المئة ستغلق في المرحلة الثانية، للعلم يوجد أكثر من 18 منشأة متوقف عنها الدعم بالوقت الحالي.
- انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20 في المئة وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة التركيبة السكانية ضمن المخيمات كارتفاع معدل الولادات وموجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية.
روسيا تحرم السوريين من المساعدات
ويوم الجمعة، فشل مجلس الأمن الدولي، في تمرير قرار لتمديد دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد محاولة التمديد لمدة 12 شهراً، ما يعني توقف وصول مساعدات الأمم المتحدة لقرابة أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.
وحظي القرار، الذي أعدته أيرلندا والنرويج، بتأييد 13 صوتا، بينما امتنعت الصين عن التصويت، ورفضته روسيا، حيث يحتاج أي قرار إلى موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.
وفي الجلسة ذاتها رفضت الدول الغربية مشروع القرار الروسي حول تمديد عمل آلية نقل المساعدات لمدة ستة أشهر، حيث اقتصر تأييد المشروع على روسيا والصين، في حين عارضته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بعد استخدامهم حق النقض (الفيتو)، كما امتنع الأعضاء الآخرون الـ10 عن التصويت.