كشف مدير الحراج في "وزارة الزراعة" بحكومة النظام السوري باسم سلوم، عن ازدياد حالات التحطيب الجائر والتعدي على الأملاك الحراجية خلال الفترة الأخيرة. لاسيما أن سعر طن الحطب وصل إلى نحو مليون ونصف المليون ليرة.
وأوضح سلوم لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن "هناك زيادة في حالات التعدي على الحراج وقطع الأشجار". مبيناً أن "عدد الضبوط بحق المخالفين قدرت بألفي ضبط، 1400 منها حالات قطع وتشويه للأشجار".
وأضاف أن "العقوبات بموجب قانون الحراج تصل إلى السجن". متوقعاً إنجاز مشروع "قانون الحراج الجديد" مطلع العام المقبل "مع إجراء رفع على الغرامات المالية المحددة لكل مخالفة، والتشدد بالعقوبات".
وقال سلوم إن "هناك متاجرة بالأحطاب من قبل ضعاف النفوس والمتعدين على الحراج، علماً أنه تمت منذ يومين مصادرة 22 طن حطب لدى مخالفين يتاجرون بالمادة".
ارتفاع أسعار الحطب في سوريا
ويسعى السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى تأمين بدائل عن المازوت للتدفئة خلال فصل الشتاء، لا سيما من خلال جمع الحطب، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره.
واعتبر أمين سر "جمعية حماية المستهلك" عبد الرزاق حبزة، في حديثه لصحيفة (الوطن) أن شح المازوت خلال العام الفائت كان درساً للمواطن، ما دفعه للبحث عن بدائل، عن طريق شراء الحطب وتخزينه، أو التقاط الكرتون والمواد البلاستيكية من الشوراع، إذ تسبّب تقصير "وزارة النفط" العام الماضي بارتفاع نسبة أمراض الشتاء بشكل كبير بين المواطنين.
وحذر حبزة، من كارثة بيئية قادمة، مع اضطرار المواطنين إلى حرق الغابات للاستفادة من أخشابها، إذ وصل سعر طن الحطب في دمشق مثلاً إلى مليون و200 ألف ليرة سورية بحسب نوعية الخشب، ما يضع العائلات تحت ضغط مادي هائل، لا سيما أن حاجة الناس لكميات الحطب ترتبط بدرجة برودة المنطقة.