icon
التغطية الحية

ارتفاع نسبة الحوالات المالية إلى سوريا بمقدار 40 بالمئة قبيل عيد الأضحى

2024.06.14 | 19:39 دمشق

6
ارتفاع نسبة الحوالات المالية إلى سوريا - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت نسبة الحوالات المالية الواردة إلى سوريا من السوريين في الخارج إلى ذويهم أو معارفهم في البلاد، بمقدار 40 بالمئة، بالتزامن مع اقتراب حلول عيد الأضحى.

وأفاد مدير شركة "الفؤاد" في دمشق لتحويل الأموال، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام بأن نسبة الحوالات ارتفعت عن عيد الفطر الماضي بنحو 35 بالمئة نظراً لارتفاع أسعار كل السلع وطبيعة الدخل التي لم تعد تتناسب مع الأسعار.

وأشار إلى أن السوريين المغتربين يلجؤون إلى تحويل الأموال إلى أهلهم وأقاربهم بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.

ونقل الموقع عن مصدر في شركة "العنكبوت" للصرافة، أن نسبة تحويل الأموال ارتفعت 40 بالمئة، خاصة أن معظم العائلات باتت تعتمد على الحوالات المالية كي تؤمن احتياجاتها وتلبي طلباتها.

ووفقاً للشركة، فإنها بدأت بتسليم حوالات العيد من بداية شهر حزيران ومستمرة لما بعد العيد حيث ستضطر بعض الشركات لتمديد ساعات الدوام لديها ليتسنى لها تسليم الحوالات لكافة الأشخاص.

ارتفاع نسبة الحوالات 50 بالمئة قبيل رمضان الماضي

وارتفعت نسبة الحوالات المالية الواردة إلى سوريا، بمقدار 50 في المئة، مع بدء شهر آذار الماضي، وتزامن ذلك حينذاك مع التجهيز لاستقبال شهر رمضان.

وذكرت شركات صرافة وتحويل في دمشق، أن "المبالغ أصبحت مضاعفة فمن كان يرسل مليوني ليرة صار يرسل ضعفها وبالوقت نفسه لا تسلم الحوالة دفعة واحدة إنما على دفعات وذلك نظراً لصدور قرار بامتلاك صاحب المبلغ سجلا تجاريا حتى يتمكن من تسلم الحوالة كاملة".

طوق نجاة

ومنذ سنوات، باتت المساعدات المالية الفردية المحولة من الخارج تشكّل طوق نجاة تعتاش آلاف الأسر السورية عليه في الداخل، حيث يرسل أقرباء العائلات المغتربون مبالغ مالية للمساعدة في سد الاحتياجات الرئيسية للمقيمين في سوريا.

ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد السوريين المقيمين في دول اللجوء والذين حصل كثير منهم على جنسيات الدول التي لجؤوا إليها، وعدد العائلات التي ظلوا يعيلونها، لكنها طريقة عيش لعشرات آلاف من الأسر التي لم تخرج من سوريا لظروف متعددة، عبر حصولهم على مساعدات مالية ترسل بشكل شهري أو أسبوعي.

صحيفة "الوطن" المقربة من النظام قالت في وقت سابق إن نصف السوريين تقريبا يعتمدون على الحوالات، "وبفرض أن متوسط حوالات السوريين بمختلف أنواعها تصل إلى 300 مليون دولار شهرياً، بمتوسط 100 دولار للحوالة الواحدة، فإن نحو 3 ملايين حوالة يتسلمها أرباب الأسر"، لتكون بذلك نسبة المستفيدين من السوريين في معيشتهم من الحوالات هي نصف عدد السكان تقريبا.

وبحسب مصادر إعلامية مقربة من النظام فإن إجمالي الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي (حوالات أشخاص ومنظمات وغيرها بعيداً عن عائدات التجارة الخارجية) بلغ نحو 2 مليار دولار في العام 2016، وفي العام 2017 وصل إلى أكثر من 3.8 مليارات دولار، وفي العام 2018 تجاوز 4 مليارات دولار، ثم عادت لتنخفض إلى نحو ثلاثة مليارات دولار في العام 2019.