icon
التغطية الحية

ارتفاع معدلات التسول بين الأطفال في الشمال السوري.. ما الحلول؟

2024.11.21 | 10:46 دمشق

آخر تحديث: 21.11.2024 | 13:42 دمشق

543
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تشهد مناطق شمالي سوريا تصاعداً في ظاهرة تسول الأطفال، حيث يشارك نحو 8.5% من أطفال الشمال السوري في التسول، مع تركز 40% منهم بين النازحين داخلياً، مما يعكس الأوضاع الإنسانية الصعبة والفقر المدقع.

- تتراوح أعمار الأطفال المتأثرين بين 6 و14 عاماً، و75% من الأسر التي تعتمد على أطفالها في التسول تعيش تحت خط الفقر، مما يؤدي إلى ترك التعليم وزيادة الأمية بنسبة 40%.

- اقترح فريق "منسقو استجابة سوريا" تعزيز التعليم، دعم العائلات الفقيرة، مكافحة شبكات استغلال الأطفال، وإطلاق برامج توعوية لمعالجة الظاهرة.

شهدت مناطق شمالي سوريا تصاعداً كبيراً في ظاهرة تسول الأطفال، مما يعكس الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها العائلات النازحة نتيجة للفقر المدقع واستمرار النزوح القسري.

ويسلط انتشار الأطفال في الشوارع والأسواق للحصول على المساعدة الضوء على أزمة تهدد مستقبلهم والمجتمع بأسره.

حقائق تكشف حجم الأزمة

تشير إحصائيات نشرها فريق "منسقو استجابة سوريا" اليوم الخميس، إلى أن نحو 8.5% من أطفال الشمال السوري يشاركون في التسول بشكل منتظم أو متقطع، مع تركز 40% من هؤلاء الأطفال بين النازحين داخلياً.

36

وتتراوح الأعمار الأكثر تأثراً بهذه الظاهرة بين 6 و14 عاماً، وتُقدر نسبتهم بـ 60% من إجمالي الأطفال المتسولين، إذ يضطر هؤلاء الأطفال إلى ترك التعليم والانخراط في التسول نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة لعائلاتهم.

كذلك، فإن 75% من الأسر التي تعتمد على أطفالها في التسول تعيش تحت خط الفقر، ويواجه أكثر من نصفها انعداماً في الأمن الغذائي.

الفقر والنزوح يغذيان الظاهرة

من الأسباب التي ذكرها الفريق لظاهرة التسول حالة النزوح القسري والفقر المدقع، إذ تفتقر معظم العائلات إلى دخل مستدام أو دعم كاف، إضافة إلى ضعف البنية التحتية التعليمية، ما أجبر الأطفال على ترك التعليم والانخراط في "أعمال الشوارع".

يضاف إلى ذلك التأثير النفسي والاجتماعي، إذ تعاني كثير من العائلات من الضغوط النفسية، ما يدفع بعضها لاستغلال أطفالها في التسول لتأمين الاحتياجات اليومية، كما أن غياب التشريعات الفعالة وضعف تطبيق القوانين التي تحظر استغلال الأطفال جعلا الظاهرة أكثر انتشاراً، خصوصاً مع وجود مجموعات منظمة تدير عمليات التسول.

الآثار والتبعات السلبية

تتمثل الآثار بازدياد الأمية بنسبة 40% بين الأطفال في المناطق المتأثرة، وتعرض الأطفال لعنف جسدي ونفسي، مما يؤثر على صحتهم الجسدية والعقلية.

يضاف إلى ذلك احتمال تحول الأطفال إلى ضحايا للاستغلال الجنسي أو الإجرامي.

الحلول المقترحة للحد من الظاهرة

اقترح الفريق مجموعة من التوصيات للحد من ظاهرة التسول، ومنها:

  • تعزيز التعليم وإعادة الأطفال إلى المدارس مع تقديم مساعدات مالية للأسر لتخفيف عبء التعليم.
  • دعم العائلات الفقيرة من خلال تنفيذ مشاريع إغاثية مستدامة، مثل تمويل مشاريع صغيرة للعائلات.
  • مكافحة شبكات استغلال الأطفال من خلال تشكيل فرق مختصة لمراقبة ومعاقبة الجهات المسؤولة عن استغلال الأطفال للتسول.
  • إطلاق برامج توعوية تستهدف الأسر لشرح مخاطر التسول على الأطفال وأهمية التعليم.
  • تعزيز دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على الظاهرة ودعم جهود معالجتها.

وختم الفريق بأن معالجة ظاهرة تسول الأطفال في شمالي سوريا ليست مسؤولية فردية، بل هي تحدٍّ مشترك يحتاج إلى تكاتف جهود السلطات المحلية، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني.