حذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" من تعرّض حياة أكثر من مليون و800 ألف نازح في مخيمات الشمال السوري، لمخاطر موجة ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.
ولفت "منسقو الاستجابة" عبر بيان على حسابهم في فيس بوك، إلى أن "حياة الأطفال والنساء في المخيمات ما زالت مأساوية وخاصةً أن بقاءهم في المخيمات في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، يهدد حياتهم بالخطر".
وأوضح الفريق أن "أكثر من مليون و800 ألف نازح، يعيشون اليوم في أكثر من ألف و633 مخيماً في شمال غربي سوريا لا تتوفر فيها متطلبات التعامل مع العوامل الجوية المختلفة".
وأضاف أن تلك المخيمات تعاني من "قِدَم الخيم وانتهاء عمرها الافتراضي، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن فيها بضربات الشمس وظهور الأمراض الجلدية بشكل كبير".
وحذّر البيان من تطوّر تلك الإصابات ما يثير "مخاوف حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة ارتفاع الحرارة وفي مقدمتهم الأطفال" وفق المنشور.
وأشار البيان إلى عدم قدرة النازحين على العودة إلى بلداتهم وقراهم المدمّرة، وقال: "ما يزال كثير من النازحين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم من قبل قوات النظام السوري وروسيا، فضلاً عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني".
وختم "منسقو استجابة سوريا" بيانهم بدعوة "المنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لتأمين متطلبات النازحين وخاصةً المياه في ظل الأوضاع الحالية، وتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية في ظل عجز كافة النازحين عن تأمين المستلزمات الأساسية بسبب ارتفاع أسعارها".
تحذيرات من ارتفاع الحرارة في شمالي سوريا
وفي شهر تموز الفائت، أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" اندلاع أكثر من 109 حرائق ضمن المخيمات منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، نتيجة العوامل المختلفة وأبرزها شح المياه الموجودة للتعامل مع الحرائق.
وأشار إلى أن أكثر من 590 مخيماً يعاني من انعدام المياه اللازمة، إضافة إلى انخفاض مخصصات المياه في باقي المخيمات، نتيجة تخفيض الدعم وارتفاع معدل استهلاك المياه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير والتي من المتوقع أن تزداد خلال الأيام المقبلة.
وأوصى الفريق السكان المدنيين بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق والتي تعود بمعظمها إلى الاستخدام غير الآمن لمواقد الطهي وتسرب الغاز أو حدوث ماس كهربائي في مواد الإنارة.