البث المباشر
حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا، من استمرار موجة الحر التي ستضرب البلاد خلال الأيام المقبلة، لتصبح أعلى من معدلاتها بـ 7 درجات مئوية.
وقالت المديرية في تقريرها حول الحالة الجوية خلال الأيام المقبلة، إن درجات الحرارة تواصل ارتفاعها لتصبح أعلى من معدلاتها بـ 4 إلى 7 درجات مئوية.
وأضافت أن الجو سيكون صيفياً شديد الحرارة، سديمياً مغبراً على المناطق الشرقية والجزيرة والبادية.
وأوضحت أن الرياح جنوبية غربية على المناطق الساحلية والجنوبية في حين تكون غربية إلى شمالية غربية في باقي المناطق بين الخفيفة والمعتدلة، مع هبَّات نشطة أحياناً تثير الغبار في المناطق الشرقية والبادية.
كما ناشدت المديرية المواطنين بعدم "إشعال الحرائق في المناطق الحراجية والغابات لسهولة انتشارها في الأجواء الحارة"، كما طالبت بعدم ترك المواد القابلة للانفجار معرضة لأشعة الشمس بشكل مباشر داخل الأماكن المغلقة.
كما حذرت المواطنين من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة خاصةً وقت الذروة.
وكانت اختصاصية طب الأسرة الدكتورة شهناز العلبي حذرت لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، من التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس، مؤكدةً أن إصابات "ضربة الشمس" تبدأ بالازدياد في مثل هذا الوقت من السنة.
وأوضحت العلبي أن أعراض الإصابة بضربة الشمس متشابهة مع أعراض الإصابة بمتحور فيروس كورونا "أوميكرون" حيث يشعر المصاب بالصداع وارتفاع حرارة الجسم واحمرار الجلد والإسهال، ويمكن في حالات الإصابة الشديدة أن تكون الأعراض تتمثل بالإقياء والإغماء.
تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة
وكان فريق منسقو استجابة سوريا أوصى السكان المدنيين بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وحذر من انتشار الزواحف والحيوانات السامة والتي تسمح الحرارة المرتفعة بظهورها بشكل كبير. مطالباً بحماية الأطفال وكبار السن من موجات الحر الحالية، حيث إنهما الفئتان الأكثر تعرضاً للوفيات والإصابات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
موسم مبكر للحرائق هذا العام
وكانت "منصة الغابات ومراقبة الحرائق" توقعت أن يأتي موسم الحرائق مبكراً هذا العام، مؤكدة أنها ستتابع عملها في نشر خرائط خطورة الحريق، كما سيتم تأسيس نظام إنذار مبكر ووصول سريع للإبلاغ المباشر عن حدوث حرائق.
وقالت المنصة إن توقعاتها استندت بشكل رئيسي إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق وهي الحرارة والرطوبة والرياح، وتأثيراتها على عوامل النبات وخاصة أثر الجفاف على الفرشة الغابية.
