قال فريق منسقو استجابة سوريا إن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يلقي ظلاله على مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، ليزيد من معاناتهم المستمرة، وسط أوضاع إنسانية سيئة تواجههم في المخيمات بسبب الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية.
وأكد الفريق عبر صفحته في فيس بوك اليوم الثلاثاء أن أكثر من 109 حرائق اندلعت ضمن المخيمات منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، نتيجة العوامل المختلفة أبرزها شح المياه الموجودة للتعامل مع الحرائق.
وأشار إلى أن أكثر من 590 مخيماً يعاني من انعدام المياه اللازمة، إضافة إلى انخفاض مخصصات المياه في باقي المخيمات، نتيجة تخفيض الدعم وارتفاع معدل استهلاك المياه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير والتي من المتوقع أن تزداد خلال الأيام المقبلة.
تحذيرات
وأوصى الفريق السكان المدنيين بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق والتي تعود بمعظمها إلى الاستخدام غير الآمن لمواقد الطهي وتسرب الغاز أو حدوث ماس كهربائي في مواد الإنارة.
وحذر من انتشار الزواحف والحيوانات السامة والتي تسمح الحرارة المرتفعة بظهورها بشكل كبير. مطالباً بحماية الأطفال وكبار السن من موجات الحر الحالية، حيث إنهما الفئتان الأكثر تعرضاً للوفيات والإصابات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
ودعا المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون ونصف مدني في مواجهة درجات الحرارة من خلال زيادة الفعاليات الإنسانية وتأمين العديد من المستلزمات الأساسية للنازحين لمواجهة ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة، وأبرزها زيادة كميات المياه والعمل على تبريد المخيمات وتأمين معدات إطفاء الحرائق لمواجهة أي حالة طارئة ضمن المخيمات.
ارتفاع درجات الحرارة في سوريا
من جهته، حذر الدفاع المدني السوري اليوم الثلاثاء من ارتفاع درجات الحرارة في مناطق شمال غربي سوريا، ما يزيد احتمالات الإصابة بضربة شمس خلال التعرض لها في أوقات الذروة. وقدم بعض النصائح عن أعراض ضربة الشمس وكيفية إسعاف المصاب منها.
وأمس الإثنين، حذرت "المديرية العامة للأرصاد الجوية"، في حكومة النظام السوري من ارتفاع كبير في درجات الحرارة في سوريا خلال اليومين المقبلين.
وقالت المديرية عبر صفحتها في فيس بوك إن "درجات الحرارة ستلامس الـ 40 درجة مئوية في دمشق ومعظم المناطق الداخلية، ويكون الإحساس الحقيقي بالحرارة أكثر من ذلك نتيجة الرطوبة المرافقة للكتلة الهوائية الحارة".