ارتفعت أسعار الشوادر المخصصة للتوزيع على المهجرين والمتضررين من الزلزال قبل بدء فصل الشتاء في مناطق سيطرة النظام السوري، وسط الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.
ويتراوح سعر شادر المعونة بين 150 ألف و200 ألف ليرة، ويوجد شوادر قماش سعرها وسطياً مع الحبال يصل إلى 300 ألف، بحسب موقع "أثر" المقرب من النظام.
وفي السياق، أوضح بعض بائعي الشوادر القماشية في دمشق أن الأسعار ازدادت الضعف تقريباً نظراً لارتفاع التكاليف التي يدفعها أصحاب المعامل من (أقمشة، تجهيزات، معدات، طاقة بديلة للكهرباء، مولدات وأجرة يد عاملة) والكثير من متطلبات الصنع، معتبرين أن سعر متر الشادر 25 ألف ليرة سورية يعطي ربحا جيدا لهم.
يشار إلى أن الشوادر البلاستيكية المخصصة (للمعونة) يتم توزيعها بالمجان على الأشخاص المهجرين والمتضررين مادياً، إلا أنها تسرق وتباع في أسواق دمشق.
لا يقي من الأمطار
وقالت أم سمير إنها أقبلت على شراء 5 أمتار من شادر المعونة بسعر 150 ألف ليرة قبل حلول فصل الشتاء لتغطية سقف الغرفة وحمايتها من مياه الأمطار، مضيفة أنها تفضل شادر المعونة لطبيعته القوية بينما شادر القماش لا يقي من الأمطار.
وشاركها في الرأي أبو عمار موضحاً أنه يحتاج إلى الشادر لأن منزله غير مكتمل البناء، وقد يحميه من الأمطار والرياح، مشيراً إلى أنه بحاجة إلى شادر معونة كل عام يتم تقسيمه إلى أربعة قطع ووضع كل قطعة على نافذة من المنزل، وقرر هذا العام استبداله بأكياس نايلون بسبب ارتفاع الأسعار.
بينما "سوزان" التي تسكن في منزل عربي بالضواحي، قررت شراء شادر لتغطية واجهة منزلها وحماية نباتاتها المزروعة أمام المنزل، واختارته مصنوعاً من القماش لأن الشادر البلاستيكي يتلف بسرعة تحت أشعة الشمس، مضيفة أنها تستطيع الاستفادة منه عدة مرات متتالية في جميع أرجاء المنزل.
من جهته، "أبو نذير" بائع خضرة يفضل شراء شوادر قماشية لتغطية الخضراوات والفاكهة لحمايتها من أشعة الشمس، ولكن بعد ارتفاع سعر المتر منه إلى 25 ألف ليرة اضطر لاستبداله بأكياس من "الخيش" وتقسيمها إلى قطع متوسطة الطول لتأمين جميع الخضر والفواكه.