قال المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية في حمص، إن نصف سكان محافظة حمص لن يحصلوا على مازوت التدفئة خلال فصل الشتاء، بعد أسابيع من رفع النظام السوري لأسعار الوقود بنسبة تتجاوز 300 بالمئة.
وقال عضو المكتب عمار داغستاني، بدأت منذ نحو أسبوع عملية توزيع الدفعة الأولى من مادة مازوت التدفئة بكمية 50 ليترا لكل بطاقة إلكترونية ومعدل توزيع 5 طلبات يومياً، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
وأضاف داغستاني بأنه تمت المباشرة بالدورة الجديدة وتوزيع ماده المازوت المنزلي بتاريخ 2 أيلول في المدينة والريف، مبيناً أن أولوية التوزيع في المناطق الريفية والتي تشهد انخفاضا بدرجات الحرارة في الشتاء بريف حمص الغربي إضافة إلى من لم يحصل على الدفعة الثانية خلال العام الماضي، مشيراً إلى أنه حتى تاريخه تم تفعيل 440 ألف بطاقة عائلية.
نصف السكان بلا تدفئة
وبين داغستاني أن المحافظة يصلها يومياً 22 طلبا (الطلب 24 ألف ليتر) توزع منها 5 تدفئة و13 للزراعة أما ما تبقى فيوزع على مختلف القطاعات من صحة ونقل وأفران، مشيراً إلى إمكانية زيادة عدد طلبات توزيع مازوت التدفئة خلال الفترة القادمة.
الجدير بالذكر أنه وبعملية حسابية بسيطة نستنتج أن عملية توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة قد تستغرق 6 أشهر، في حال استمرت عملية التوزيع بنفس الوتيرة من دون توقف، يعني أن نحو نصف سكان محافظة حمص لن يحصلوا على مازوت التدفئة خلال فصل الشتاء.
يشار إلى أنه بعد قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفع سعر المازوت المدعوم، ارتفع سعر ليتر المازوت في السوق السوداء لأكثر 15 ألف ليرة سورية بالتوازي مع ارتفاع سعر طن الحطب من مليون ليرة إلى أكثر من مليونين 300 ألف.