icon
التغطية الحية

ارتفاع أجور غسيل الكلى في سوريا إلى مستويات قياسية

2024.07.14 | 17:41 دمشق

ارتفاع أجور غسيل الكلى في سوريا إلى مستويات قياسية
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ارتفعت أجور غسيل الكلى في سوريا من 963 ليرة إلى 82,500 ليرة سورية، مما زاد معاناة المرضى.
  • يواجه المرضى صعوبة في تأمين 660 ألف ليرة شهرياً لجلسات غسيل الكلى.
  • لا يستطيع مرضى الكلى مزاولة أي أعمال ويعتمدون على المشافي العامة بسبب الدخل المحدود.
  • وزارة الصحة رفعت الشهر الفائت تعرفة المعاينات الطبية وأجور المشافي.

طرأ ارتفاع كبير على أجور غسيل الكلى في المشافي التابعة لوزارة الصحة في حكومة النظام في سوريا، لتقفز من بضع مئات إلى عشرات الآلاف دفعة واحدة.

وتفاجأ مرضى في الهيئة العامة لمشفى الكلية في دمشق، عند مراجعتهم المشفى لإجراء جلسة الغسيل بارتفاع كلفة الجلسة من 963 ليرة سورية، إلى 82 ألفاً و500 ليرة سورية، وفقاً لما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

وقال المرضى إنهم أبلغوا الموظف المسؤول عن منحهم الإيصالات لتسديد تكلفة الجلسة، بعدم درايتهم بارتفاع الأجور وأنهم لا يملكون هذا المبلغ، ليقوم الموظف بالتواصل مع مديرة المشفى التي سمحت بالتغاضي عن أجور هذه الجلسة والتشديد على المبلغ المطلوب في الجلسة القادمة.

ووفق المصدر، تساءل المرضى عن كيفية تأمين 660 ألف ليرة سورية شهرياً لإجراء جلسات غسيل الكلى، والتي يحتاجها المريض مرتين أسبوعياً.

أعباء إضافية على مرضى الكلى في سوريا

نقل الموقع عن مرضى تأكيدهم أنهم لا يستطيعون مزاولة أي أعمال بسبب وضعهم الصحي، وأن المرضى الذين يقصدون المشافي العامة هم من "أصحاب الدخل المحدود"، مؤكدين أنه لو كانوا يملكون المال لذهبوا إلى المشافي الخاصة كونها تقدم خدمات أفضل.

ويقول المرضى إن "مريض الكلية يكفيه ما يتكبده لقاء شراء الأدوية الخاصة بمرضه، والتحاليل الدورية المطلوبة منه"، لا سيما أنها مكلفة، وهناك عدد منهم يحصل على مساعدات ببعض أنواع الأدوية عبر الجمعيات الخيرية.

كما أنه لو كان المريض موظفاً فإنه غير قادر على تسديد تكلفة جلسات الغسيل، حيث لا يوجد موظف "عادي" في سوريا راتبه الشهري مليون ليرة.

ويشير المرضى إلى أن أي شخص يتعرض لوعكة صحية أو طارئ يستوجب عليه عمل جراحي ودخول إلى المشفى لأن حالته طارئة، يتطلب منه ذلك دفع المال مرة واحدة فقط، لكن مريض غسيل الكلية حالته ليست طارئة وإنما تستغرق سنوات، ولا يستطيع تدبر تكاليفها.

واعتبر المرضى أن هذا القرار "يعني أن وزارة الصحة ترمي بالعشرات إلى مصير معروف وهو الموت لأنهم لا يستطيعون العيش من دون غسيل الكلية، وفي الوقت ذاته لا يستطيعون تأمين المال اللازم لتسديد قيمة جلسة الغسيل".

وزارة الصحة تصدر تعرفة جديدة للمعاينات والأجور

أكدت وزارة الصحة في حكومة النظام صحة قرار رفع أجور جلسات غسيل الكلى رغم عدم إصدارها إعلاناً بذلك، معتبرة أن القرار يندرج في إطار القرار الصادر في شهر حزيران الفائت والذي يتضمن تحديد تعرفة جديدة للمعاينات الطبية وأجور المشافي.

وكانت الوزارة قد رفعت أجور معاينة الطبيب الممارس العام إلى 25 ألف ليرة سورية، ومعاينة الطبيب المختص في العيادة إلى 40 ألف ليرة سورية، ومعاينة الطبيب المختص الذي تجاوزت ممارسته للمهنة 10 سنوات إلى 50 ألف ليرة سورية.

كما رفعت الوزارة تعرفة الاستشارة الطبية المتضمنة الكشف على المريض لدراسة ملفه وكتابة تقرير عن وضعه الصحي إلى 150 ألف ليرة سورية، وعدلت سعر الوحدة الجراحية من 700 ليرة سورية إلى 5 آلاف ليرة سورية، أي بما يزيد على 600 بالمئة.

يعاني القطاع الطبي في سوريا من أزمات متعددة، خصوصاً من ارتفاع أجور العمليات بالمشافي الخاصة وعدم توفر جميع الاختصاصات بالمشافي الحكومية، إلى جانب نقص حاد بعدد الأطباء والاختصاصيين في عموم مناطق سيطرة النظام.