عادت ظاهرة اختفاء أصناف الدواء الخاصة بالأمراض المزمنة من صيدليات اللاذقية مجدداً، وسط مخاوف المواطنين الذين يعتبرونها "تمهيداً لرفع أسعارها كما جرت العادة".
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فإن العديد من أدوية القلب والضغط والمميعات الدموية، وأدوية خاصة بالأطفال، باتت شبه مفقودة من صيدليات اللاذقية، بالإضافة إلى اختفاء "كلّي" لعدة أصناف من أدوية المعدة وأدوية علاج الأعصاب، مع أنواع من المستحضرات والكريمات الصيدلانية العلاجية ومنها ما هو خاص بالحروق والالتهابات الجلدية.
وأكّد صيادلة في حديثهم للصحيفة، اختفاء أصناف عديدة منذ أسابيع. ومع تراكم طلبياتهم لدى مندوبي الشركات الدوائية، باتوا غير قادرين على تلبية حاجة المواطنين ممن يراجعون الصيدليات بشكل دوري لشراء أدوية قلبية وأدوية السكر والضغط والمميعات، وغيرها من أدوية الأمراض المزمنة.
"خطوة مسبقة لرفع سعر الدواء"
ونقل المصدر عن صيدلانية أن الطلبيات التي تسجلها لدى مندوبي الشركات الموردة للأدوية، كانت تصل إليها خلال أيام قليلة، ولكن منذ 3 أسابيع لم تردها أي طلبية من تلك الشركات. وعند مراجعتها المندوبين تكون إجابتهم المعتادة: "أيام وتصلكم من المستودع، نحن لا علاقة لنا بالتأخير فقد سجلنا الطلب والمستودع من يتكفل بإيصالها لكم".
وقالت: "هذه العادة باتت روتيناً اعتدناه كخطوة مسبقة من مصنعي الدواء ومعظم الشركات الدوائية برفع أسعار منتجاتهم، إذ إنه في كل مرة تفرغ رفوفنا من علب الأدوية تعود لتمتلئ، ولكن بسعر مرتفع". وأضافت: "كذلك الأمر بالنسبة لحليب الأطفال الذي يتم توريده لنا بحصص محددة لا تتعدى 3 عبوات في كل طلبية، وهذا أمر ينذر بوجود نقص في الكميات، وربما زيادة سعرية جديدة قريباً!".
"تسعير الأدوية شبه مستحيل والشراء صار بالحبة"
ويشكو العديد من المواطنين عدم وجود تسعيرات على علب الأدوية، إلا أن الصيادلة بينوا للصحيفة بأن هذا الأمر "بات شبه مستحيل في ظل الارتفاع المتسارع لأسعار الأدوية، وضمن فترات قصيرة لا تتيح للصيدلي إمكانية تنزيل علب الدواء من على الرفوف لتسعيرها وإعادتها كما كان يحدث سابقاً".
وأكد العديد من الصيادلة بأنه لا علاقة لهم برفع أسعار الأدوية، وبأنهم يعانون أيضاً من أمور باتت جديدة في سوق الدواء، وفي مقدمتها طلب الزبون أو ذوي المرضى شراء بعض الأصناف بحسب الحاجة اليومية "فرط وبالحبة"، نظراً لعدم القدرة على الشراء بـ"الظرف"، وفق ما نقل المصدر.