البث المباشر
نظم أهالي مناطق القنيطرة وجبل الشيخ وبلدات في ريف دمشق الغربي وقفة احتجاجية، بالتنسيق مع سلطات النظام السوري، عند معبر مدينة القنيطرة مع الجولان السوري المحتل، رفضاً لفتح المعبر ودخول مساعدات إنسانية أرسلها أهالي الجولان إلى مناطق جبل العرب في محافظة القنيطرة.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن المشاركين في الوقفة "شددوا على رفضهم إدخال المساعدات الإنسانية، وعدم السماح بدخولها إلى الأراضي السورية"، مشيرة إلى أن الحضور اعتبروا أن "سلطات الاحتلال تحاول العبث من خلال اللعب على الجانب الإنساني، متناسية أنها هي سبب الحصار الاقتصادي الخانق الذي يمر به السوريون".
من جانبها، قالت شبكة "السويداء 24" المحلية، إن أحد أعضاء مجلس محافظة السويداء "دعا بعض الوجهاء والمشايخ في السويداء للذهاب إلى القنيطرة والوقوف مع الوطن وقائد الوطن".
وأضافت الشبكة أن عضو مجلس محافظة السويداء "طلب من الأهالي القول لوسائل الإعلام إن الوقفة عفوية"، لافتاً إلى أن المحافظة وفرت باصات على نفقتها لنقل الراغبين بالتوجه إلى مدينة القنيطرة والمشاركة بالوقفة.
وكانت "لجنة التواصل الدرزية" في فلسطين أعلنت عن إطلاق حملة لجمع مساعدات إنسانية تشمل مواد غذائية ومعدات طوارئ للشتاء وأموالاً نقدية، إلى أهالي جبل العرب في السويداء، عقب الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة الشهر الماضي، احتجاجاً على قرار رفع الدعم عن آلاف العائلات، وتدهور الأوضاع المعيشية وللمطالبة بتحسين الواقع المعيشي وإطلاق سراح المعتقلين.
وحددت اللجنة يوم الإثنين 28 شباط، موعداً لانطلاق موكب الحملة إلى سوريا، لكنها قالت لاحقاً إن النظام السوري أبلغها بعدم موافقته على تمرير مواد تموينية عبر معبر القنيطرة ورفضه تسلم أي مواد غذائية إسرائيلية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن ناشطين قولهم إن هذه المساعدات "لا تحمل طابعاً سياسياً، وهي موجهة من دروز الجولان وفلسطين، للأرامل والمحتاجين في السويداء، وتشمل مواد غذائية ومعدات طوارئ واحتياجات أطفال".
وقال أحد ناشطي المجتمع المدني في السويداء، إنه "تم تواصل مع اللجنة في فلسطين وإخبارهم بتداعيات حملة التبرعات على الساحة الداخلية في سوريا، وأن المساعدات ولو كانت بطابع إنساني من أبناء الدين الواحد إلا أن السويداء جزء من الوطن السوري الواحد" على حد تعبيره.
وأكد الناشط على أن "الاحتجاجات الأخيرة لم تطالب ولم تخرج بدافع جوع، وإلى جمع الصدقات، وإنما للمطالبة بالعيش الكريم، والحقوق المشروعة لكامل الشعب السوري في الوطن سوريا"، وفق ما نقلت الصحيفة.
وفي وقت سابق، طلب الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين، الشيخ موفق طريف، خلال زيارته إلى موسكو منتصف شباط الماضي، من المسؤولين الروس إيجاد حل لقبول سلطات النظام السوري دخول المساعدات من معبر القنيطرة، كما طالب بفتح معبر بين محافظة السويداء والأردن "بهدف إنعاش الجبل اقتصادياً وتوفير فرص المعيشة اللائقة لأهله".
كما دعا الشيخ طريف إلى "ترسيخ مكانة وموقع الدروز في الدستور السوري من خلال التسوية الجارية حالياً في سوريا تحت رعاية دولية"، مؤكداً على أن ذلك "لا يعني تدخلاً في الشأن الداخلي السوري".
