البث المباشر
كشف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، موفق طريف، عن مخرجات زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو التي تقدّم خلالها بجملة من المطالب، في مقدمتها إيجاد آلية لحل الأزمات الاقتصادية والأمنية في السويداء جنوبي سوريا.
وقال "طريف"، في مقطع مصور نُشر عبر صفحته في فيس بوك، إنه التقى خلال زيارته مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إضافة إلى المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية في سوريا، ألكسندر لافرنتييف.
وأوضح "طريف" أنه "لم ولن يتدخل في الأمور الداخلية السياسية" المتعلقة بسوريا، مشيراً إلى أنه تقدّم بعدة مطالب للجانب الروسي، أولها حل الأزمات وعودة الأمن والأمان لسكان الجبل.
وأضاف: "طالبت بإيجاد آلية لمساعدة إخواننا وأهلنا في سوريا لعبور الأزمة الاقتصادية، وتمكين الجبل اقتصادياً واجتماعياً (..) كما طالبنا المسؤولين بإيجاد حلول وآليات عملية لمساعدة أهلنا هناك".
وطرح الرئيس الروحي للدروز مقترحاً لفتح معبر بين السويداء والأردن "بهدف إنعاش الجبل اقتصادياً وتوفير فرص المعيشة اللائقة لأهله"، كما طالب "بترسيخ مكانة وموقع الدروز في الدستور السوري وذلك من خلال التسوية الجارية حالياً في سوريا تحت رعاية دولية".
كذلك طالب "طريف" الجانب الروسي بـ "أن تكون هناك اجتماعات دورية بين الجيش الروسي وأهالي الجبل من أجل الاستماع لمشكلاتهم ونقلها وإيجاد حلول لها".
واعتبر أن الهدف الوحيد من اللقاءات في موسكو "هو مساندة أهلنا وإخواننا في الجبل بوقفة إنسانية التزاماً بمبدأ حفظ الإخوان".
وعبّر "طريف" عن رفضه لما اعتبرها "محاولات صبغ دعمنا لإخواننا في سوريا من أبناء الطائفة الدرزية في سوريا بصبغة سياسية"، معتبراً أن هذه المحاولات تأتي من طرف "بعض الإرهابيين ومرتزقتهم الذين فشلوا على مدار سنوات من العبث بالجبل والنيل منه"، بحسب وصفه.
وتأتي زيارة الرئيس الروحي للدروز إلى موسكو على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة السويداء قبل أيام، مطالبة بتحسين الواقع المعيشي وإطلاق سراح المعتقلين وإسقاط النظام "الذي أهانهم وأهان وقتل وشرد ملايين السوريين"، بحسب المتظاهرين.
