شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي مساء أمس السبت احتجاجات للسكان، رفضاً لقرار المجلس المحلي في المدينة رفعَ سعر ربطة الخبز إلى 4 ليرات تركية.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا، بأن عشرات المدنيين تظاهروا رفضاً لقرار المجلس، مؤكدين أن "الخبز خط أحمر، كونه مادة أساسية لا يجب التلاعب بسعرها".
وتداولت صفحات محلية فيديوهات مصورة، طالب فيها المحتجون بإقالة رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب، كما أكدوا رفضهم رفع أسعار الإنترنت أيضاً.
وذكر مراسلنا، أن سعر ربطة الخبز (وزن 500 غرام) كان بـ 3 ليرات تركية، وبعد قرار المجلس المحلي، ارتفع إلى 4 ليرات من دون تغيير في الوزن.
ويوم أمس أعلن المجلس المحلي في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، عن رفع سعر ربطة الخبز المدعوم أيضاً إلى 4 ليرات تركية.
ما تبريرات المجالس المحلية؟
أرجع المجلس المحلي في مدينة الباب، سبب رفع أسعار الخبز، إلى انخفاض الدعم بمادة الطحين وارتفاع الكلفة الإنتاجية لمادة الخبز، ما أدى إلى عجز في الإنتاج، وارتفاع سعر الخبز المدعوم في جميع مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
ولفت المجلس إلى أنه "يسعى جاهداً لضبط سعر مادة الخبز رغم التغيرات وبما يتماشى مع الأوضاع الحالية".
من جهته، برر المجلس المحلي في جرابلس قراره، بانخفاض المساعدات المخصصة لمنطقة شمال غربي سوريا، بـ"الزلزال الذي ضرب تركيا، واضطهاد إخواننا في فلسطين"، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الخبز في تركيا أيضاً.
رفع الأسعار يفاقم معاناة الأهالي
وفي شهر آب الماضي، رفعت المجالس المحلية في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي تسعيرة مادة الخبز المدعوم بنسب متفاوتة تختلف من منطقة إلى أخرى مما انعكس سلباً على الواقع المعيشي للمواطنين.
واستنكر المواطنون ارتفاع تسعيرة الخبز في بعض المناطق إلى أكثر من 50 في المئة ما تسبب في مفاقمة معاناتهم بتأمين المادة الرئيسية على موائدهم.