اتهم رئيس الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية، الجيش الروسي بنشر قاذفات صواريخ في محطة نووية جنوبي البلاد، لإطلاق النار على منطقتي نيكوبول ودنيبرو بشكل خاص.
وقال بيترو كوتين، رئيس شركة "إنرغو-أتوم"، ليل أمس على تلغرام، إن الروس نصبوا أنظمة إطلاق صواريخ على أراضي محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في زابوريجيا، وفق ما نقل موقع "فرانس24"، اليوم السبت.
وادعى كوتين، أن الوضع في محطة الطاقة النووية متوتر جداً، والتوتر يتزايد يوماً بعد يوم، مبيناً أن الروس جلبوا أنظمة صواريخ سبق أن استخدموها في القصف من الجانب الآخر من نهر دنيبرو على أراضي نيكوبول.
ووصف كوتين الروس بالـ"محتلين"، وأفاد أن ما يصل إلى 500 جندي منهم ينتشرون في موقع المحطة النووية ويسيطرون عليها.
الوضع متوتر.. لكنه تحت السيطرة
وسيطر الروس على أكبر محطة نووية في أوكرانيا مطلع آذار الماضي، بعد فترة قصيرة من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من شباط 2022.
وقال مركز قيادة المنطقة الجنوبية، فجر اليوم السبت، إن الوضع "متوتر لكنه تحت السيطرة"، موضحاً أن الروس، ومع غياب أي نجاح على الأرض، كثفوا ضرباتهم الصاروخية والجوية على أراضٍ كانت محتلة في الجنوب.
وبسبب ارتفاع حدة القصف الروسي، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد طوال ليل الجمعة السبت.
اتهامات متبادلة
كما كشفت القيادة العسكرية الأوكرانية لمنطقة سومي شرق كييف، مساء أمس الجمعة، عن قصف روسي طوال اليوم أدى إلى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح.
وأبلغ مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية عن رؤيتهم لسحابة كبيرة من الدخان فوق مدينة سولفيانسك التي يسعى الروس لانتزاعها أيضا، لكن وزارة الدفاع الروسية اتهمت القوات الأوكرانية بقصف هذه المدينة من أجل بث المشاعر المعادية لروسيا بين السكان المدنيين، على حد تعبيرها.
ورفضت روسيا مراراً الاعتراف بارتكاب جرائم حرب، أو حتى أخطاء، خلال غزوها لأوكرانيا، مؤكدة أنها لا تضرب سوى الأهداف العسكرية.