البث المباشر
أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم الجمعة، تعرّض عناصر من الجيش الروسي لإشعاعات نووية في أثناء وجودهم في محطة "تشرنوبل" التي تديرها الحكومة الأوكرانية.
واتهم وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا الجيش الروسي بمنع موظفي محطة "تشرنوبل" النووية من أداء مهامهم، مضيفاً أن الجيش الروسي تسبب في تعرض جنوده للإشعاعات النووية.
ويأتي التأكيد الأوكراني بتعرض الجنود الروس للإشعاع بعد إعلان مسؤولين أوكرانيين مغادرة الجنود الروس الذين كانوا يحتلون المحطة شديدة التلوث منذ 24 شباط ومعهم العديد من أفراد الخدمة الأوكرانية.
حيث أشارت شركة الطاقة الأوكرانية الحكومية "Energoatom"، في وقت سابق اليوم الجمعة حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أن الانسحاب جاء بعد تلقي عدد من الجنود الروس "جرعات كبيرة" من الإشعاع بعد حفرهم للخنادق في الغابة الموجودة ضمن المنطقة المحظورة، وهو ادعاء قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لا يمكنها تأكيدها بشكل مستقل ولكنها ستحقق فيه.
وقالت "Energoatom" نقلاً عن عمال المصنع في بيان نشرته اليوم الجمعة إن "المحتلين الروس في أثناء فرارهم من محطة "تشرنوبل" للطاقة النووية أخذوا معهم عناصر من الحرس الوطني كانوا محتجزين كرهائن منذ 24 شباط".
وأضافت أن القوات الروسية انسحبت أيضا من بلدة سلافوتيتش القريبة، حيث يعيش عمال "تشرنوبل".
ولم تذكر شركة الطاقة الأوكرانية، عدد الجنود الذين تعرضوا للإشعاع، إلا أن نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك قالت إن الجنود الروس تعرضوا للإشعاع بعد حفر خنادق في الغابة، مضيفةً أنهم نقلوا إلى منشأة طبية خاصة في بيلاروسيا.
من جانبها قالت الوكالة الدولية إن كييف أبلغتها أن روسيا أرجعت السيطرة على الموقع إليها (إلى أوكرانيا) وهي المكلفة بالإشراف على التخزين الآمن لقضبان الوقود المستهلك والحفاظ على أنقاض المفاعل المغلفة بالخرسانة.
وسبق أن أعربت الحكومة الأوكرانية عن مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن محطة "تشرنوبل" وطالبت بالانسحاب الفوري للقوات الروسية، التي حال وجودها دون التناوب الطبيعي للأفراد العاملين فيها لعدة أسابيع.
