icon
التغطية الحية

اتفاقية بين السوريين والشيشانيين في فيينا لإنهاء حرب العصابات

2024.08.07 | 15:40 دمشق

النمسا
شعار لعصابة تسمي نفسها (505/515) وهي مجموعة من الشبان القادمين من سوريا إلى النمسا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • السوريون والشيشانيون في فيينا أبرموا "اتفاقية سلام" لإنهاء حرب العصابات التي أدت إلى مواجهات عنيفة.
  •  الشرطة النمساوية تشكك في التزام جميع الأطراف بالاتفاقية.
  •  الاتفاقية تنص على أن الصراع لم يكن عرقياً بل نتيجة لمواجهات يومية بين الشباب.
  •  شهدت فيينا اشتباكات مسلحة بين العصابات، ما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات صارمة.

قالت وسائل إعلام نمساوية إن السوريين والشيشانيين في فيينا أبرموا "اتفاقية سلام" لإنهاء حرب العصابات التي أدت سابقاً إلى مواجهات عنيفة وسقوط قتلى وجرحى.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "Heute" أمس الثلاثاء، تشكك الشرطة النمساوية في التزام جميع الأطراف بالاتفاق، الذي جرى بعد عقد عدة محادثات بين الطرفين المتناحرين.

وجاء في وثيقة الاتفاق: "من خلال عدة اجتماعات ومحادثات، جعلنا الشباب من الطرفين يتصرفون بعقلانية ويوقفون المواجهات. كان هدفنا المشترك ولا يزال هو استعادة السلام والوئام في مجتمعاتنا وفي مدينتنا الأم فيينا".

ووفقاً للوثيقة، فإن حرب العصابات تلك لم تكن صراعاً عرقياً، بل كان صراعاً نشأ من المواجهات اليومية بين الشباب.

المواجهات.. صراع على النفوذ أم مسألة شرف؟

وشهدت العاصمة النمساوية فيينا منذ مطلع العام الحالي صراعاً عنيفاً تحول مع الوقت إلى حرب عصابات بين جماعات شيشانية ولاجئين سوريين، تصاعدت حدتها مع انطلاق الشهر الفائت، عندما حدثت عدة اشتباكات مسلحة في بعض شوارع المدينة، مما جعل هذه القضية محور اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع المحلي على حد سواء، وسط تدابير وإجراءات صارمة فرضتها السلطات الأمنية للسيطرة على الوضع.

ووفقاً لصحيفة "Österreich" النمساوية، فإن "الصراع يدور بين عصابة تسمي نفسها (505/515) وهي مجموعة من الشبان القادمين من سوريا، الذين يبدو أنهم متحالفون مع الأفغان من جهة، والشيشانيين (والأتراك) من جهة أخرى". وقد وُثقت منذ بداية العام الجاري عدة اشتباكات مسلحة بين العصابتين أسفرت عن إصابات خطيرة في عدة مناطق.

وافترضت الصحيفة أن "الصراع لا يتعلق فقط بالنفوذ في الأماكن العامة، بل يتعلق في المقام الأول بالصفقات غير المشروعة (المخدرات)، حيث يشارك فيها الأفغان أيضاً، والذين تعرضوا آخر مرة يوم الأحد الماضي لهجوم في محطة مترو الأنفاق U6 في الحي الثاني عشر وأصيبوا بجروح خطيرة بالسكاكين والألواح الخشبية".

وعلى خلفية ما يحصل، دعت أحزاب نمساوية إلى إلغاء وضع الحماية للأشخاص المتورطين في الاشتباكات ممن يتمتعون بوضع الحماية وترحيلهم خارج البلاد.

من هم "505/515"؟

ويدور مشهد الصراع بين الجماعات المتقاتلة في فيينا، حول الرقم "505"، الذي يرسمه بعضهم على الجدران ويمدحونه، ويشطب عليه بعضهم الآخر (مرة أخرى) ويشتمونه. وخلال السنوات الأخيرة باتت تظهر على حسابات العديد من اللاجئين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع مصورة يظهر فيها الرقم "505" وأحياناً أخرى الرقم "515".

ووفق ما رصد موقع تلفزيون سوريا فإن الأشخاص الذين ينشرون هذه الأرقام يعبرون من خلالها عن افتخارهم  بالانتماء إلى عشائر تنتشر في مناطق شمالي وشرقي سوريا، وعلى ما يبدو أن هذه الأرقام ترمز إلى عشائر متعددة. في حين ليس هناك مصدر تاريخي يتحدث عن هذه الرموز ونسبتها للعشائر.

إجراءات أمنية مشددة أمام قاعة المحكمة في فيينا (Heute)

وتقول صحيفة "Heute" النمساوية إن "مجموعات على منصة (تليغرام) تكشف عن العالم الموازي الغامض لعصابات الشباب في فيينا، حيث يتفاخر السوريون والشيشانيون فيها بأعمال العنف". مشيرةً إلى أن "العصابتين المتنافستين هم الشيشانيون والأتراك الذين يبدو أن لديهم مشكلات مع السوريين والأفغان".

وكشفت الصحيفة أنها تتبعت مجموعة على منصة تلغرام تسمي نفسها (Anti 505/515 Group)  يبدو أن شيشانيين قاموا بإنشائها، وتضم نحو 3800 عضو، ويظهر فيها الرمز الرقمي (505) بشكل متكرر في رسائل الدردشة، وتُنشر مقاطع فيديو تُظهر اعتداءات على أشخاص يُقال إنهم من جماعة (505)، ويوصف العرب فيها بأنهم أعداء، وتتبع المنشورات مئات التعليقات تحمل إهانات وتهديدات".

وفي المقابل، تشير الصحيفة إلى أن "السوريين أنشؤوا قناة خاصة بهم على تليغرام ضد أعدائهم ولكن عدد متابعيها أقل بكثير". مضيفةً أن "مستخدمين من جماعة (505) ينشرون عبر منصة تيك توك مقاطع فيديو ويكتبون أنهم (شهداء يقاتلون من أجل حرية سوريا)".