icon
التغطية الحية

ابتزاز وفساد.. أهالي القريا بالسويداء يطالبون مجلس البلدة بالاستقالة

2024.09.01 | 13:27 دمشق

في ذكرى سلطان الأطرش: رسالة الآباء المؤسسين للأبناء
احتجاجات سابقة لمتظاهرين في بلدة القريا ضمن الحراك السلمي المستمر ضد النظام السوري في السويداء (أرشيف)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • أهالي بلدة القريا جنوبي السويداء يتهمون رئيس وأعضاء مجلس البلدة بمحاولة الابتزاز.
  • أعضاء المجلس حاولوا فرض شروط للعودة إلى مناصبهم بعد إقالتهم.
  • ناشطون يعتبرون ذلك تعدّياً على صلاحيات المؤسسات وتجاهلاً للإرادة الشعبية. 
  • قرار الإقالة حظي بتأييد واسع من الفعاليات الدينية والاجتماعية في البلدة.
  • دعوات لعقد اجتماع جديد لاتخاذ إجراءات إضافية لإجبار أعضاء المجلس على الاستقالة.

دعا أهالي بلدة القريا جنوبي السويداء، أمس السبت، رئيس أعضاء مجلس البلدة إلى الاستقالة بعد توجّيه اتهامات لهم تتعلّق بالابتزاز والفساد.

وبحسب صفحة "القريا برس" على "فيس بوك"، فإنّ الأهالي  اتهموا رئيس وأعضاء مجلس البلدة بمحاولة الابتزاز، بعد أن سعوا إلى فرض شروط للعودة إلى مناصبهم عقب قرار إقالتهم الصادر عن اجتماع أهلي، بداية الأسبوع الفائت.

وأشارت الصفحة إلى أنّ رئيس وأعضاء مجلس بلدة القريا اشترطوا عودتهم إلى مناصبهم في البلدية، مقابل تسهيل إصدار أوراق سندات الإقامة باستخدام "الختم".

واعتبر ناشطو البلدة، أنّ هذا السلوك يعدّ تعدياً على صلاحيات المؤسسات وتجاهلًا للإرادة الشعبية، خاصة أن قرار الإقالة حظي بتأييد واسع من الهيئة الدينية، وخوري الكنيسة، والفعاليات الاجتماعية، ونشطاء الحراك السلمي، بحسب شبكة "السويداء 24".

وقالت الشبكة إنّ قرار الإقالة اتُّخذ خلال اجتماع عُقد في منزل مختار البلدة، حيث أعرب المشاركون عن استيائهم من الأداء المتردي للمجلس البلدي ومن الممارسات التي وصفوها بالفاسدة.

وأكّد العديد من أهالي البلدة رفضهم الابتزاز العلني الذي يمارسه أعضاء المجلس، داعين إلى عقد اجتماع جديد يضم مختلف الفعاليات لاتخاذ خطوات إضافية لإجبار أعضاء المجلس على الاستقالة.

وفي وقت سابق، كشفت تقارير نشرتها "السويداء 24" عن عدة اتهامات وجهها الأهالي لمجلس بلدة القريا بالفساد، وأشارت إلى محاولات الأهالي المستمرة لإقالة أعضاء المجلس باستخدام الوسائل القانونية المتاحة.

فوضى وفساد

تعاني السويداء وعموم المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري وميليشياته، من حالة فساد مؤسساتي وتردي في الخدمات والبنى التحتية، الأمر الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية المعيشية، في ظل تدهور الاقتصاد، وعجز النظام عن معالجة المشكلات والأزمات المستجدة.

وسبق أن شهدت السويداء احتجاجات متكررة ضد الفساد، في سياق الحراك الشعبي السلمي المتواصل بالمحافظة، منذ أكثر من عام.

يُذكر أنه في وقت سابق شهدت بلدة الغارية جنوبي السويداء استقالة 9 أعضاء من المجلس البلدي، نتيجة لتجاهل المؤسسات الرقابية والتنفيذية في المحافظة لطلباتهم بالتحقيق والمساءلة في ملفات فساد تُمارس ضمن المجلس ومعالجتها، وفق مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا.