أوقفت "لجنة نقل الركاب المشتركة" في محافظة حلب اليوم الأحد، 1600 بطاقة جديدة لـ "ميكروباصات" بسبب عدم التزام أصحابها بالعمل.
ووفقاً لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، جاء قرار وقف بطاقات التزوّد بالوقود على خلفية اجتماع اللجنة برئاسة محافظ حلب حسين دياب، والذي قضى بتحويل خطوط وسائط النقل غير الملتزمة بالعمل داخل المدينة والمحرومة من مادة المحروقات لثلاث مرات، ونقلها إلى خطوط خارج مدينة حلب".
وكانت اللجنة قد أوقفت أكثر من 12 ألف بطاقة تزوّد بالوقود منذ تشرين الأول الماضي بسبب ارتكاب أصحاب الميكروباصات مخالفات عديدة رغم تعهدهم بالعمل على خطوطها المعتمدة، بحسب ما أفادت به لجنة النقل في المحافظة.
وأشارت إلى أنه "تم تكليف اللجنة المصغرة بدراسة إمكانية حصر الخطوط داخل المدينة وآلية تخديمها إما بالميكروباصات أو حافلات النقل الداخلي ودراسة توطين البطاقات للميكروباصات العاملة ضمن المدينة والريف بعد إجراء الجرد اللازم للآليات العاملة بشكل فعلي، بهدف مراقبة العمل وتخفيف الهدر العام" على حد زعمها.
أزمة المواصلات في سوريا
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون للوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم، وسط أزمة محروقات حادة.
وتجددت أزمة المازوت في مناطق سيطرة النظام منذ أيام، وفاقم الحالة فقدان المادة من السوق السوداء وكذلك توقف توزيعه نهائياً عبر البطاقة الذكية، بسبب سياسة حكومة النظام التي تقوم على التقشف بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا، في وقت تشهد فيه البلاد أحد أشد المنخفضات الجوية القطبية خارج فصل الشتاء على الإطلاق. كما تترافق الأزمة هذه المرة مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تتجاوز الـ 12 ساعة متواصلة.