تتصاعد أزمة النقل والمواصلات في محافظة طرطوس بشكل غير مسبوق، وتتزايد شكاوى الأهالي يومياً على واقع النقل العام السيئ بين المدينة والريف، وبين مدن المحافظة، وبين كليات الجامعة وأحياء المدينة.
وعزت مديرة النقل الداخلي التابعة لحكومة النظام نهلة حداد أزمة المواصلات إلى نقص باصات النقل الداخلي في "مجلس مدينة طرطوس" إذ يبلغ عددها الإجمالي 38 باصاً يعمل منها حالياً 18 باصاً فقط.
وقالت حداد: "يوجد أعطال في بعض الباصات منها ما هو ضمن حدود صلاحية المدينة من جهة سقف المبلغ المالي المتاح للمدينة للإصلاح حيث تمت المباشرة بالإصلاح بعد أن تم تأمين اعتماد مالي وحالياً تدخل بشكل تدريجي باصات إضافية إلى العمل".
وأضافت حداد لصحيفة الوطن الموالية أن الباصات الأخرى تحتاج لإصلاح بقيم مالية كبيرة تفوق السقف المسموح للمدينة حيث أُرسل طلب إلى وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام عن طريق "محافظ طرطوس" لنتمكن من إنهاء إصلاح كل الباصات ووضعها بالخدمة حين يتوافر الاعتماد لها.
وحول سبب عدم تشغيل كامل الباصات تجيب حداد إن عدم تشغيل كافة الباصات سببه النقص الحاد في عدد السائقين، وقد صدر أمر إداري من "محافظ طرطوس" لفرز سائقين من مديريات ومؤسسات الجهات العامة إلى "مجلس مدينة طرطوس" وعددهم 14 سائقاً للعمل على باصات النقل الداخلي.
وأشارت إلى أنه من المتوقع قبل نهاية هذا الشهر أن يزداد عدد الباصات العاملة، علماً أن تشغيل السائقين المفرزين من "محافظة طرطوس" هو مؤقت لحين استبدالهم بسائقين معينين من مسابقات المسرحين.
أزمة المواصلات في سوريا
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة مواصلات بدأت منذ منتصف العام الفائت، دون أن تجد حكومة الأسد حلاً لها سوى إطلاق التبريرات التي تتعلق بأزمة المحروقات وعدم التزام السائقين بالعمل على الخطوط المرخصة لهم وغيرها، دون إيجاد حل فعلي لهذه المعاناة.