طلبت إيران من العراق المساعدة في الإفراج عن أحد مواطنيها، قالت إنه أُلقي القبض عليه في السعودية خلال موسم الحج الماضي، في وقت تتجه الدولتان لاستئناف الاتصالات الهادفة لإعادة العلاقات بينهما.
وأثار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، موضوع المواطن الإيراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، وطلب منه أن يحظى هذا الموضوع بمتابعة العراق، الذي استضاف عدة جولات من المحادثات السعودية الإيرانية.
وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن عبد اللهيان تناول، في اتصال هاتفي مع حسين، "مصير مواطن إيراني أُلقي القبض عليه خلال الحج في السعودية"، مضيفاً أن الوزير الإيرانية "طلب نقل رسالة إلى السعودية، تطلب الإفراج عنه".
ولم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية تفاصيل الاعتقال خلال موسم الحج الذي وافق في تموز الماضي.
وفي 23 تموز الماضي، كشف وزير الخارجية العراقي عن التحضير للقاء قريب بين السعودية وإيران، في العاصمة العراقية بغداد، مشيراً إلى أن اللقاء سيكون علنياً.
وأوضح حسين أن "الاجتماعات التي كانت سرية وعلى المستوى الأمني، ستصبح علنية وبوساطة عراقية"، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد موعد اللقاء بين وزيري خارجية البلدين في بغداد قريباً.
العلاقات السعودية الإيرانية
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في مطلع العام 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
وتعتبر إيران والسعودية على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، بينما تُتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي البلاد.
وتُبدي الرياض قلقها من نفوذ طهران الإقليمي، وتتّهمها بالتدخل في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.