قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن السعودية تريد استئناف المحادثات الدبلوماسية مع طهران، وذلك بعد يوم من محاولات رئيس الوزراء العراقي إحياء المحادثات بين الدولتين.
جاء ذلك خلال في مؤتمر صحفي، عقده زاده في طهران اليوم الإثنين، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وزار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السعودية وإيران، أمس الأحد للتشديد على أهمية "استقرار المنطقة".
وكان مصدر حكومي عراقي أفاد وكالة "فرانس برس" بأنّ الكاظمي سيزور السعودية وإيران في إطار وساطة لاستئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين المتنافستين التي توقفت عام 2016.
وأوضح المسؤول العراقي أنه خلال الزيارتين الرسميتين "ستتم مناقشة مواضيع مهمة للغاية تتعلق بالوساطة العراقية الهادفة إلى إحياء العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران".
وسبق أن قال الكاظمي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "جرى خلال اللقاء التأكيد على دعم الهدنة في اليمن، وتعزيز جهود إرساء السلام فيها، وكذلك التأكيد على أن يكون الحل السلمي للأزمة نابعا عن الإرادة الداخلية لليمنيين ودعم الحوار لإنهاء هذه الحرب التي تضرر منها الجميع"، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية "ناقشنا التحديات التي تمر بها المنطقة، واتفقنا على العمل معا للمشاركة في تهدئة الأجواء بمنطقتنا".
وفي 8 حزيران الجاري، أعلن الكاظمي أن "المباحثات الإيرانية السعودية التي تجرى في بغداد وصلت إلى مراحل متقدمة".
وتستضيف بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية جرى آخرها في نيسان الماضي، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي لطهران.