نجح علماء أميركيون في التوصل إلى اندماج نووي يولد طاقة فائضة من دون انبعاثات، قد تمهد الطريق للتخلي عن الوقود الأحفوري المضر بالبيئة.
وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية بشكل رسمي، اليوم الثلاثاء، عن الإنجاز الذي توصل إليه علماء في منشأة الإشعال الوطنية، في مختبر لورنس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا، بحسب شبكة "سي إن إن".
وتأتي هذه النتائج بعد عقود طويلة من التجارب، من أجل التوصل إلى مصدر للطاقة النظيفة لا حصر له، عن طريق الاندماج النووي، وهو تكرار للعملية التي تمد الشمس بالطاقة.
ما أهمية الاندماج النووي؟
والاندماج النووي هو عملية تتحد فيها ذرتان أو أكثر لتكوين ذرة أخرى أكبر، ما يؤدي إلى توليد كمية هائلة من الطاقة على شكل حرارة، ولا يصدر عن هذه العملية انبعاثات مضرّة بالمناخ، مثل ثاني أوكسيد الكربون أو الغازات الدفيئة التي تؤذي الغلاف الجوي.
ويولد الاندماج النووي طاقة تبلغ 4 أضعاف كمية الطاقة الناتجة عن الانشطار النووي، والذي يُعتمد عليه في كثير من دول العالم الآن لتوليد الكهرباء، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومنذ خمسينيات القرن العشرين، بدأت تجارب عديدة لإنتاج الطاقة عبر الاندماج النووي، من دون أن يتمكن أي من العلماء أو مراكز الأبحاث من توليد طاقة أكثر من تلك التي يحتاجها التفاعل النووي.
ورغم أن التجربة الناجحة ما تزال صغيرة ومحدودة حتى الآن، إلا أن نجاح البشر في محاكاة العملية التي تمد الشمس بالطاقة، يعد بتوفير مصادر طاقة غير محدودة، أبرز ميزاتها أنها نظيفة وكلفتها مقبولة لتغطية الطلب العالمي.