كشف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين التابع للنظام محمد الخليف أن كميات القطن المسوقة أقل بنسبة 50 بالمئة من الكميات التي سوقت الموسم الماضي مشيراً إلى أن التسويق سيستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
وأضاف الخليف لصحيفة الوطن الموالية أن المزارعين في محافظة الحسكة لم يزرعوا القطن في الموسم الحالي لأنهم لن يستطيعوا تسليمه لمراكز الاستلام التابعة للنظام نتيجة قيام "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بمنعهم من تسليم المحصول خلال الموسم الماضي.
وأكد الخليف أن الاتحاد العام للفلاحين طالب وزير الزراعة في حكومة الأسد خلال مهرجان القطن بالتوسع بزراعة محصول القطن وتأمين مستلزمات إنتاجه للموسم المقبل.
وعن البدء بتوزيع المحروقات للفلاحين بيّن الخليف أنه يجب البدء حالياً بتوزيع المازوت الخاص بالزراعة للفلاحين لكن إلى الآن لم تصلنا أية معلومات من اتحادات الفلاحين في المحافظات أو من الروابط الفلاحية بالمباشرة بتوزيع المازوت.
ولفت إلى أن هناك لجاناً مختصة في كل المحافظات مهمتها توزيع المازوت الزراعي للفلاحين ويرأسها المحافظ، وأن الفلاح الذي يحتاج للمحروقات يقدم طلباً لهذه اللجان يتضمن ثبوتيات بأن لديه رخصة بالأرض التي يحتاج لها المحروقات وولديه محرك للسقاية، مشيراً إلى أن الفلاح الذي لا يملك رخصة بالأرض التي يزرعها لا يتم توزيع المازوت له ويشتريه من السوق السوداء.
وعن توزيع الأسمدة أوضح الخليف أنه تم البدء بتوزيع الأسمدة على الفلاحين ويوجد في المصارف حالياً بعض الأنواع من الأسمدة مثل اليوريا 46 والفوسفات، لكن الفلاحين بحاجة لكميات إضافية.
القطن في سوريا
شهدت زراعة القطن في سوريا انخفاضاً كبيراً خلال المواسم السابقة، نتيجة للظروف الأمنية السائدة وعدم استقرار المزارعين وصعوبة تصريف المحصول. كما تشكّل هجرة الفلاحين، وارتفاع أسعار البذار والمبيدات الحشرية، وقلة المياه اللازمة للري، عوامل إضافية لتراجع زراعة القطن في عموم سوريا.
ويحتل محصول القطن صدارة المحاصيل الزراعية في سوريا، وكان يعد من المحاصيل الاستراتيجية التي يعتمد عليها الاقتصاد السوري، نظراً لحجم المساحات المزروعة التي بلغت قبل العام 2011 نحو 250 ألف هكتار في محافظات الحسكة وحلب والرقة ودير الزور وحماة.