تراجعت مساحات زراعة القطن الذي يعتبر من أهم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية الصيفية في الرقة إلى حد كبير لأسباب عدة أهمها انخفاض مياه نهر الفرات.
وكشف مدير الزراعة التابع لسيطرة النظام في الرقة، محمد الخدلي، عن زراعة أكثر من 14 ألف هكتار من القطن في جميع أنحاء محافظة الرقة، منها 475 هكتاراً في معدان والسبخة بريف الرقة الخاضع لسيطرة النظام.
وعلل "مدير الزراعة" عدم زراعة مساحات كبيرة بمحصول القطن في مناطق سيطرة النظام بأن هذه المناطق تعتمد بشكل أساسي في الزراعة على ري الأراضي من نهر الفرات الذي تراجعت كميات المياه فيه بشكل كبير جداً خلال فصل الربيع موعد زراعة محصول القطن.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة (الوطن) الموالية عن رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة التابعة للنظام في الحسكة جلال البلال أن "أسباب تراجع زراعة محصول القطن تعود إلى حجم الصعوبات المرتبطة بزراعته، ومن أهمها عدم توافر البذار المطلوبة (بذار حلب) في الأسواق"، مشيراً إلى أن "البذار الموجودة غير مضمونة وغير معروفة".
وكانت محافظة الرقة تُزرع بنحو 40 ألف هكتار سنوياً من القطن قبل العام 2011 في ريف الرقة الشمالي والغربي والشرقي، ويصل إنتاجها السنوي إلى أكثر من 150 ألف طن من القطن المحبوب، وهي تأتي بعد محافظة الحسكة في زراعة هذا المحصول الاستراتيجي.
ويعد القطن ركيزة أساسية للصناعات النسيجية، التي شكّلت قبل العام 2011، حيزاً مهماً يقدّر بـ 40 في المئة من الاقتصاد السوري، عبر 24 شركة تتبع للقطاع العام، في حين تقول إحصائيات رسمية إن هذا القطاع حالياً لم يعد يتجاوز 2 في المئة من حجم اقتصاد البلاد.
واحتلت سوريا في العام 2010 المرتبة الثانية عالمياً بعد الهند في إنتاج ألياف القطن العضوي، إذ بلغ إنتاجها بحسب تقرير "المنتدى العربي للبيئة والتنمية" نحو 20 ألف طن، كما احتلت المرتبة الثانية عالمياً بعد أستراليا من حيث مردود وحدة المساحة، بمعدل أربعة أطنان للهكتار منذ العام 2001.