ملخص:
- إعلان الانقلاب العسكري في النيجر والإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم.
- الجيش لم يشارك في الانقلاب وأمهل الانقلابين "مهلة" لإطلاق سراح بازوم.
- الرئيس المحتجز يغرد: "مواطنونا سيحمون الإنجازات المحققة بشق الأنفس".
- رئيس الحكومة المكلف يرفض الانقلاب وتسليم بالشرعية.
- إدانات أفريقية ودولية على رأسها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
- رئيس دولة بنين المجاورة يتوجه إلى النيجر للوساطة بدعم من الاتحاد الأفريقي.
أعلن عسكريون الإطاحة بنظام رئيس النيجر محمد بازوم، مساء الأربعاء، وقرروا إغلاق الحدود البرية والجوية وسط إدانات أفريقية ودولية، في حين رفض رئيس الحكومة بالوكالة الانقلاب.
ونشر مجموعة من الضباط في النيجر يطلقون على أنفسهم اسم "المجلس الوطني لحماية الوطن" (CLSP)، الليلة الماضية، بياناً في شريط فيديو مصور بثه التلفزيون الحكومي في العاصمة نيامي.
تلا البيان، كما يظهر في الفيديو، العقيد أمادو عبد الرحمن، وقال "تمت الإطاحة بالرئيس محمد بازوم وتعليق العمل بالدستور بسبب تدهور الوضع الأمني والأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد".
وأضاف أنه تقرر إغلاق حدود البلاد البرية والجوية إلى حين "استقرار الوضع"، وفرض حظر تجول بدءاً من اليوم.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالوكالة حسومي مسعودو الانقلاب قائلا "نحن السلطات الشرعية والقانونية"، مشيراً إلى أن الجيش لم يشارك في الانقلاب وإن بازوم بـ "صحة جيدة".
اليوم الخميس، غرد الرئيس المحتجز محمد بازوم، معلقاً على الانقلاب ضده، إن مواطني بلاده سيحمون "الإنجازات التي تحققت بشق الأنفس".
في غضون ذلك، صدرت إدانات أفريقية ودولية واسعة للانقلاب وتوجه رئيس بنين إلى النيجر لتأدية وساطة.
Les acquis obtenus de haute lutte seront sauvegardés.
— Mohamed Bazoum (@mohamedbazoum) July 27, 2023
Tous les nigériens épris de démocratie et de liberté y veilleront.#MB
إدانات أفريقية ودولية واسعة
أولى الإدانات للانقلاب في النيجر كانت من الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "أي محاولة لتولي الحكم بالقوة"، داعيا إلى احترام الدستور النيجري.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن غوتيريس "تحدث" مع بازوم وأعرب له عن "دعمه الكامل وتضامنه"، وفقاً لـ "فرانس برس".
بدورها، دانت الولايات المتحدة الانقلاب بشدة وطالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ "الإفراج الفوري" عن بازوم.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك ساليفان، في بيان أمس الأربعاء، ندين بشدة أي محاولة لاعتقال أو إعاقة عمل الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في النيجر والتي يديرها الرئيس بازوم.
كذلك دان الانقلاب كل من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وفرنسا، وهي القوة الاستعمارية السابقة للبلاد، و ألمانيا والجزائر المجاورة والسعودية ومصر.
إلى أين وصل انقلاب #النيجر وهل تتدخل #فرنسا عسكريا؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 2, 2023
تقرير : عبد الجبار جواش @Abduljabbar_jaw#تلفزيون_سوريا #المؤشر pic.twitter.com/BeZrgA3Wls
من هو محمد بازوم؟
يعد محمد بازوم (63 عاماً) من بين القادة الموالين للغرب، انتخب في عام 2021 لرئاسة النيجر إحدى دول غرب أفريقيا الغارقة بالفقر وعدم الاستقرار.
شغل بازوم في السابق منصب وزير الداخلية وكان مقرباً من الرئيس السابق محمد إيسوفو الذي تنحى طوعا بعد ولايتين.
تولى بازوم منصب الرئاسة في 2 من نيسان/أبريل 2021، بعد الانتخابات التي فاز فيها بازوم عقب جولتين في مواجهة الرئيس السابق محمد عثمان.
ويعد بازوم أول رئيس عربي يحكم النيجر، وأول رئيس مدني منتخب يتسلم السلطة سِلميا من رئيس مدني منتخبّ في النيجر منذ استقلالها، وفقاً لموقع "BBC".
وينتمي بازوم إلى عرب ديفا، وهو الاسم الذي يطلَق على قبائل البدو التي تعيش في شرق النيجر، ويمثل عرب ديفا نسبة لا تتجاوز 1.5 في المئة من سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 24 مليون نسمة.
يذكر أن النيجر منذ استقلالها عن فرنسا في 1960، شهدت أربعة انقلابات كان آخرها عام 2010، كما شهدت عدة محاولات أخرى فاشلة.