قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إن إيران قررت رفع كميات النفط الموردة إلى سوريا لثلاثة ملايين برميل شهريا، في ظل أزمة محروقات تعيشها مناطق سيطرة النظام وعجز في تأمين المخصصات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في طهران أن الحكومة الإيرانية اتخذت قراراً مؤخراً برفع كمية تزويد حكومة النظام من النفط الخام لتصل إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً.
وأضافت أن الخطوة الأخيرة جرى بحثها خلال استقبال رئيس النظام السوري بشار الأسد لوزير الطرق وبناء المدن الإيراني رستم قاسمي في 6 تشرين الأول الماضي.
كما جرى الحديث عن ذات المسألة خلال زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقداد لطهران الأسبوع الفائت، مع الرئيس الإيراني.
مصادر الصحيفة تحدثت عن وصول الناقلات المحملة بالنفط بشكل متواصل منذ تفعيل الخط الائتماني الجديد بين إيران والنظام السوري الذي جرى التوقيع عليه بعد زيارة بشار الأسد الأخيرة لإيران في أيار الفائت.
الخط الائتماني الإيراني لا يوفر المادة بالحد المطلوب
وكان معاون مدير عام "الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية" (سادكوب)، مصطفى حصوية أكد في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام تشرين الأول الماضي أن تفعيل الخط الائتماني الإيراني لا يوفر المادة بالحد المطلوب، وخاصة أن الناقلات تتأخر في بعض الأحيان، ناهيك عن أن الناقلات التي تحمل نفطاً مستورداً عندما تصل تشغّل مصفاة بانياس فقط لأن مصفاة حمص مجهزة لتكرير نفط الداخل فقط، هذا الأمر يسبب إشكاليات، وبالتالي حتى لو جرى تشغيل مصفاة بانياس بشكل دائم فإنها لا تعطي الحاجة الفعلية للقطر بشكل كامل، مشيراً إلى وجود عقود كثيرة لاستيراد النفط ولكن لا تنفذ إلا بالحدود الدنيا.