شهدت أسعار مادة المازوت ارتفاعاً كبيراً في مناطق النظام السوري متجاوزة أسعار البنزين، حيث وصل سعر غالون المازوت في السوق السوداء إلى نحو 140 ألف ليرة، مع اقتراب فصل الشتاء.
وذكر موقع (أثر برس) المقرب من النظام أن "سعر ليتر مازوت التدفئة في السوق السوداء وصل إلى 7000 ليرة سورية، أي أن البيدون (20 ليتراً) يباع بـ 140 ألفاً".
وأضاف أن "الطلب على المازوت في هذه الفترة ازداد مع بدء توزيع المخصصات، فيبيع من لا يحتاج مخصصاته إما بوساطة معارفه أو بالإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي".
أما البنزين، فيباع حالياً في السوق السوداء بسعر يتراوح بين 6000 و6500 ليرة لليتر الواحد، أي أن سعر ليتر المازوت تجاوز سعر البنزين بنحو 500 ليرة.
ما سبب ارتفاع سعر المازوت؟
وكانت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام نقلت بداية الشهر الجاري عن أصحاب فعاليات اقتصادية، أن تأخر حكومة النظام السوري في تزويد المستهلكين بمادة المازوت المنزلي المفترض مع بداية شهر آب الفائت أدى إلى قلة في المادة، يضاف إلى ذلك تحكم من يملكون المادة في سعرها نتيجة قلة المعروض منها.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.