قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي قصف مقرا تابعا لماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري الليلة الماضية.
وأضافت القناة أن القصف الإسرائيلي جاء ردا على إطلاق طائرة مسيّرة إيرانية من جنوبي سوريا نحو الجولان المحتل قبل أسبوع.
وأشارت إلى أن ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة لم يكن حاضرا وقت الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح، لافتة أن إسرائيل أرادت إيصال رسالة للنظام السوري تقول إنه "سيدفع الثمن إذا سمح لإيران بإطلاق الطائرات المسيّرة من سوريا".
وفجر اليوم الأحد، سمع دوي انفجارات في محيط العاصمة دمشق، نتيجة قصف صاروخي إسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، قصف مجمع لقوات النظام السوري وأنظمة رادار عسكرية، بالإضافة إلى مواقع مدفعية تستخدمها "قوات مسلحة" سورية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف البيان أن استهداف تلك المواقع، يأتي رداً على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه مرتفعات الجولان، الليلة الماضية، مشيراً إلى أن إسرائيل تحمّل النظام السوري المسؤولية عن جميع الأعمال التي تتم على أراضيه.
"النظام السوري سيدفع الثمن"..
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 10, 2023
الجيش الإسرائيلي يُعلن قصف مقرٍّ تابع لماهر الأسد.. إليك التفاصيل#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/Xb04QzYAni
الغارات الإسرائيلية على سوريا
وتشن إسرائيل ضربات ضد إيران في سوريا بشكل متكرر منذ قرابة عقد كامل، ولم ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية سوى مرة واحدة عام 2018، لترد إسرائيل بشن عملية "بيت الورق"، التي قصفت خلالها مواقع إيرانية في سوريا على مدار ساعتين متواصلتين.
ومنذ بداية العام الجاري، شنت إسرائيل ما لا يقل عن 9 هجمات ضد قوات النظام السوري وحلفائه الإيرانيين داخل الأراضي السوري، بدأت في 2 كانون الثاني بشن هجمات على مطار دمشق، أعقبها هجوم على مقر للحرس الثوري في كفر سوسة بتاريخ 19 شباط.
وفي شهر آذار الماضي وحده نفذت إسرائيل 5 ضربات في سوريا، الأولى كانت على مطار حلب الدولي في 7 آذار، ثم استهدفت مواقع في مصياف بحماة وأخرى تابعة للنظام في طرطوس بتاريخ 12 آذار، وفي 22 آذار هاجمت مطار حلب الدولي مرة أخرى، وعادت إسرائيل لتنفذ هجومين على ضواحي دمشق في 30 و31 آذار بأقل من 24 ساعة، ما أدى إلى مقتل ميلاد حيدري من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومستشار آخر.
وشهد شهر نيسان ضربتين إسرائيليتين، الأولى في 2 نيسان استهدفت مواقع عسكرية للنظام في ريف حمص الغربي، تبعه هجوم في 4 نيسان على محيط دمشق.
ويأتي التصعيد الأخير اليوم، في ظل توتر أمني غير مسبوق تعيشه إسرائيل منذ سنوات في الجبهة الشمالية وقطاع غزة والمسجد الأقصى، بعد أن أطلق أكثر من 30 صاروخاً من جنوبي لبنان باتجاه شمال إسرائيل.