أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، يوم السبت، عن إطلاق 3 صواريخ من الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري المحتل، ليرد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف الأراضي السورية.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه فعّل صافرات الإنذار جنوبي هضبة الجولان بعد سماع دوي انفجار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنهم رصدوا "ثلاث قذائف صاروخية من سوريا نحو إسرائيل حيث اجتازت قذيفة واحدة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وسقطت في منطقة مفتوحة جنوبي هضبة الجولان".
وأضاف، "لم يتم إطلاق صواريخ اعتراض وفق السياسة المتبعة".
وبيّنت قناة 13 الإسرائيلية، أن صاروخاً سقط في الأراضي السورية وآخر في الأراضي الأردنية وثالث في الجولان السوري المحتل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن دبابات الجيش الإسرائيلي ردت بقصف مواقع داخل الأراضي السورية.
وذكرت وسائل إعلام محلية سورية، أن القصف الصاروخي الذي استهدف الجولان السوري المحتل، مصدره تل الجموع بين مدينة نوى وبلدة تسيل التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
وتشن إسرائيل ضربات ضد إيران في سوريا بشكل متكرر منذ قرابة عقد كامل، ولم ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية سوى مرة واحدة عام 2018، لترد إسرائيل بشن عملية "بيت الورق"، التي قصفت خلالها مواقع إيرانية في سوريا على مدار ساعتين متواصلتين.
ومنذ بداية العام الجاري، شنت إسرائيل ما لا يقل عن 9 هجمات ضد قوات النظام السوري وحلفائه الإيرانيين داخل الأراضي السوري، بدأت في 2 كانون الثاني بشن هجمات على مطار دمشق، أعقبها هجوم على مقر للحرس الثوري في كفر سوسة بتاريخ 19 شباط.
وفي شهر آذار الماضي وحده نفذت إسرائيل 5 ضربات في سوريا، الأولى كانت على مطار حلب الدولي في 7 آذار، ثم استهدفت مواقع في مصياف بحماة وأخرى تابعة للنظام في طرطوس بتاريخ 12 آذار، وفي 22 آذار هاجمت مطار حلب الدولي مرة أخرى، وعادت إسرائيل لتنفذ هجومين على ضواحي دمشق في 30 و31 آذار بأقل من 24 ساعة، ما أدى إلى مقتل ميلاد حيدري من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومستشار آخر.
وشهد شهر نيسان ضربتين إسرائيليتين، الأولى في 2 نيسان استهدفت مواقع عسكرية للنظام في ريف حمص الغربي، تبعه هجوم في 4 نيسان على محيط دمشق.
ويأتي التصعيد الأخير اليوم، في ظل توتر أمني غير مسبوق تعيشه إسرائيل منذ سنوات في الجبهة الشمالية وقطاع غزة والمسجد الأقصى، بعد أن أطلق أكثر من 30 صاروخاً من جنوبي لبنان باتجاه شمال إسرائيل.