أصيب 35 طالب لجوء سوري إثر انقلاب شاحنة كانت تقلهم في مقدونيا الشمالية قادمة من اليونان.
وقالت الشرطة المقدونية، في بيان، إن 49 شخصاً كانوا على متن الشاحنة لحظة الحادث الذي وقع، مساء أمس الأربعاء، قرب قرية مارفينتشي جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن أحد المصابين حالته حرجة، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
ونُقل المصابون إلى المستشفيات للعلاج، بينما اقتيد الباقون إلى مركز احتجاز بانتظار ترحيلهم إلى اليونان، في حين فر سائق الشاحنة الذي تعتقد الشرطة أنه يتبع لخلية لتهريب اللاجئين.
يعتقد أن طالبي اللجوء كانوا يتجهون شمالاً إلى صربيا المجاورة لمقدونيا بهدف الانتقال من هناك إلى الدول الأوروبية، بحسب البيان.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الشرطة المقدونية، سوزانا برانيك، إن السلطات منعت هذا العام أكثر من 11500 شخص من دخول البلاد بشكل غير قانوني، وكان 88 في المئة منهم قادمون من اليونان.
وأضافت برانيك أن أعداد طالبي اللجوء تضاعف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بعد تخفيف القيود التي فرضت خلال تفشي جائحة كوفيد-19، حيث أسهمت في زيادة محاولات اللاجئين للمرور عبر "طريق البلقان" إلى أوروبا.
طريق البلقان
و"طريق البلقان" مصطلح أطلق على المسار الذي يسلكه اللاجئون من اليونان إلى مقدونيا فصربيا ثم هنغاريا ومنها إلى غرب أوروبا. وقد تدفق عبر هذه الطريق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم هرباً من الحرب أو لأسباب اقتصادية.
اشتهرت طريق البلقان عام 2015 عندما تدفق مئات آلاف اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى عبر تركيا إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، ويعرف الطريق بوعورته وطقسه البارد، وهو الأمر الذي يزيد من معاناة اللاجئين العابرين لها خاصة في فصل الشتاء.
ويحاول لاجئون من جنسيات مختلفة - بينهم سوريون - الهروب من اليونان إلى بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى، للبحث عن حياة أفضل بعدما شدّدت اليونان سياسات اللجوء، منذ تشكيل الحكومة المحافظة عام 2019، ورفضت آلاف الطلبات وطردت المئات من المخيمات.