أصيب لاجئان سوريان في لبنان بجروح بليغة من جراء تعرضهما لانفجار لغم أرضي في منطقة عنجر بمحافظة البقاع، شرقي البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن لغماً أرضياً انفجر بعدد من السوريين في منطقة وادي عنجر، بعد دخولهم في حقل ألغام عند المنطقة الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا، ما اسفر عن إصابة شخصين بجروح.
وأوضحت المصادر أن المصابين ينحدران من محافظة حماة السورية، وهما: "عواد يحيى العمر" مواليد 1995 و"عبد الرحمن صالح الحسن" مواليد 1996.
وبعد الإبلاغ عن الحادث، تحركت عناصر الدفاع المدني في مركز المصنع وعملت على نقل المصابين إلى مستشفى البقاع. وباشرت السلطات التحقيقات في ملابسات الحادث.
وفي حين زعمت بعض المصادر المحلية بأن المصابين السوريين كانا ضمن مجموعة تسللت عبر الحدود إلى الأراضي اللبنانية قادمة من سوريا؛ أشارت مصادر أخرى إلى أنهما من بين المقيمين المخالفين الذين تلاحقهم السلطات اللبنانية لإرغامهم على العودة إلى مناطق النظام في سوريا.
تضييق على السوريين في لبنان
وأعلنت المديرية العامة للأمن اللبنانية يوم الخميس الفائت، عن إجراءات جديدة للتضييق على اللاجئين السوريين "المخالفين" في لبنان، وذلك ضمن المحاولات الرسمية للضغط على اللاجئين السوريين في لبنان لدفعهم إلى مغادرة البلاد.
ووفقا للإعلان الصادر عن المديرية، فإن الإجراءات الجديدة تشمل العديد من النقاط الرئيسية، من بينها دعوة السوريين المخالفين لنظام الدخول والإقامة للتوجه مباشرة إلى الدوائر والمراكز الحدودية لتسوية أوضاعهم ومغادرة لبنان، وذلك تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق من يتجاوزون هذه الدعوة.
وبالإضافة إلى ذلك، يتم التشديد على المواطنين اللبنانيين بعدم تشغيل أو استضافة أو توفير سكن للسوريين المقيمين بطريقة غير شرعية في لبنان، وذلك تحت طائلة تنظيم محاضر ضبط إدارية وعدلية بحق المخالفين.
كما أفاد الإعلان أنه لن يُسمح للسوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بممارسة أي عمل مأجور خارج القطاعات المحددة لهم، وسيتم استئناف تنظيم عمليات العودة الطوعية والآمنة للرعايا السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم.
وبحسب بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن ما لا يقل عن 13772 لاجئاً سورياً قد رُحّلوا من لبنان أو جرى صدهم على الحدود حتى يعودوا إلى سوريا في عام 2023.