البث المباشر
أصيب ثلاثة شبان سوريين بجروح خطيرة خلال مشاجرة جماعية مع مجموعة من اللبنانيين وقعت مساء الأحد في محطة القطارات الرئيسية في مدينة دويسبورغ بولاية شمالي الراين غربي ألمانيا.
وأعلنت الشرطة ومكتب المدعي العام بعد ظهر يوم الإثنين أن الضحايا الذين تبلغ أعمارهم (16 و21 و23 عاماً) تعرضوا للطعن بالسكاكين خلال المشاجرة، وما يزال اثنان منهم في حالة خطر الموت. وفق ما نقلت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية.
وأوضحت الصحيفة أن "حادثة الطعن وقعت في الساحة الأمامية لمحطة القطارات، حيث شارك ما مجموعة من 10 إلى 14 شخصاً في المشاجرة التي جرت حوالي الساعة التاسعة مساء". مشيرةً إلى أن أسباب الخلاف غير معروفة إلى الآن.
القبض على لبناني بتهمة الشروع بالقتل
وذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية أن "الهجمات الدامية اندلعت بسبب قيام مجموعتين من الشباب بإهانة بعضهما البعض، ثم قاموا بضرب بعضهم بقبضاتهم قبل أن يستخدم الخصوم السكاكين، حيث أصيب العديد من المتورطين بجروح وفروا من مكان الحادث". مضيفة أن "شاباً لبنانياً بعد أن تعرض للإهانة من الضحايا، أخرج سكيناً وطعنهم جميعاً كالمجنون".
وقالت الشرطة الألمانية إنها "اعتقلت الشاب اللبناني البالغ من العمر 18 عاماً مساء الأحد، وقد مثل أمام قاضي التحقيق يوم الإثنين بصفته المشتبه به الرئيسي، وهو حالياً رهن الاحتجاز بتهمة الشروع في القتل غير العمد".
وبحسب (بيلد) فقد "تظاهر أقارب الضحايا الغاضبون أمام مقر الشرطة والمستشفى بمدينة دويسبورغ في وقت متأخر من مساء الأحد". ووفقاً لما ذكرته الشرطة يوم الإثنين فإن "الضحايا الثلاثة خضعوا لعملية جراحية وما يزالون في المشفى".
شجار عشائري بين سوريين ولبنانيين في إيسن
وفي منتصف حزيران الماضي، اندلع شجار بين مجموعتين من أفراد عشيرة سورية مع عشائر لبنانية في مدينة إيسن بولاية شمالي الراين غربي ألمانيا، استخدم فيه المتشاجرون السكاكين والهراوات قبل أن تتدخل الشرطة الألمانية لفض النزاع. إلا أن ذلك الشجار استمر لأكثر من أسبوع كامل، ما أدى إلى استنفار واسع النطاق لقوى الأمن الألمانية.
ووفق ما أفاد به ناشطون سوريون عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الشجار نشب عقب اعتداء مجموعة من الشبان اللبنانيين على شاب سوري مع أسرته، وضربوا زوجته وأولاده، ما أسفر عن إصابة الزوجة بجرح في رأسها.
وعقب انتشار نبأ الاعتداء، تجمّع سوريون ينحدرون من عشيرة الـ "بو سرايا" التي تنتمي إليها أسرة الشاب المعتدى عليه، قادمين من مناطق مختلفة في ألمانيا، وشنّوا هجوماً على المعتدين اللبنانيين، ما أدى إلى نشوب عراك واسع النطاق في الولاية.
