أصيب شخصان بجروح إثر شجار دموي اندلع مساء السبت بين أفراد عائلتين من سوريا ولبنان، في مدينة إيسن بولاية شمال الراين غربي ألمانيا. وتجري الشرطة تحقيقاً في الاشتباه بمحاولة قتل.
وذكرت السلطات يوم الإثنين، أن متخصصين من الشرطة يجرون تحقيقاً في شجار وقع في منطقة كاتيرنبرغ بمدينة إسن بين أفراد عائلتين إحداها من أصول لبنانية والأخرى من سوريا. وفق ما نقلت صحيفة (WAZ) الألمانية.
ووفقاً للتقارير، فإن "المشاجرة الدامية نجمت عن مشادة كلامية بين أطفال صغار من المحتمل أن يكونوا قد تشاجروا على قطعة من الشوكولاتة، لينشأ على إثرها نزاع دموي بين أهالي الأطفال". بحسب متحدثة باسم الشرطة.
وقالت الصحيفة "خلال المشاجرة تعرض رجل سوري يبلغ من العمر 39 عاماً للطعن في ظهره استدعى نقله إلى المستشفى، كما أصيب شقيقه (29 عاماً) أيضاً من قبل شاب لبناني لاذ بالفرار بعد ارتكابه الجريمة".
وأضافت أن "الشرطة تمكنت من القبض على شاب ألماني من أصل لبناني يبلغ من العمر 19 عاماً في مكان قريب بعد هروبه، وهو رهن الاحتجاز حالياً، ويجري التحقيق معه بتهمة الشروع في القتل والتسبب في أذى جسدي خطير".
شجار عشائري بين سوريين ولبنانيين في إيسن
وفي منتصف حزيران الماضي، اندلع شجار بين مجموعتين من أفراد عشيرة سورية مع عشائر لبنانية في مدينة إيسن بولاية شمال الراين غربي ألمانيا، استخدم فيه المتشاجرون السكاكين والهراوات قبل أن تتدخل الشرطة الألمانية لفض النزاع. إلا أن ذلك الشجار استمر لأكثر من أسبوع كامل، ما أدى إلى استنفار واسع النطاق لقوى الأمن الألمانية.
ووفق ما أفاد به ناشطون سوريون عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الشجار نشب عقب اعتداء مجموعة من الشبان اللبنانيين على شاب سوري مع أسرته، وضربوا زوجته وأولاده، ما أسفر عن إصابة الزوجة بجرح في رأسها.
وعقب انتشار نبأ الاعتداء، تجمّع سوريون ينحدرون من عشيرة الـ "بو سرايا" التي تنتمي إليها أسرة الشاب المعتدى عليها، قادمين من مناطق مختلفة في ألمانيا، وشنّوا هجوماً على المعتدين اللبنانيين، ما أدى إلى نشوب عراك واسع النطاق في الولاية.