أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه" (العمشات) في الجيش الوطني السوري قمعت مظاهرةً نسائية في منطقة عفرين شمال غربي حلب، ما أدّى إلى إصابة عدد من النساء.
وقالت المصادر إنّ عناصر "العمشات" فرّقوا بالقوة مظاهرة خرجت بها عشرات النساء للمطالبة بالإفراج عن أزواجهن المعتقلين لدى "أمنية الفرقة" في قرية "كاخرة" (ياخور) بريف معبطلي شمال غربي عفرين.
وأوضحت أنّ العناصر أطلقوا الرصاص عشوائياً تجاه المتظاهرات، وانهالوا عليهن ضرباً بالعصي وسلاسل الحديد والهراوات، ما أدّى إلى إصابة عدد من السيّدات، نُقلن إلى مشفى عفرين العسكري.
"إتاوات" على أشجار الزيتون
جاءت المظاهرة النسائية للمطالبة بالمعتقلين الذين احتجّوا على "الإتاوات" التي يفرضها فصيل "العمشات" على أشجار الزيتون في مناطق سيطرتها بريف عفرين، ما دفعها إلى اقتحام القرية واستهداف المشاركين بالمظاهرة.
وأشارت المصادر إلى أنّ مجموعات عسكرية تابعة لـ"العمشات" دهمت، ظهر اليوم، قرى في معبطلي واعتقلت 20 مزارعاً من الممتنعين عن تسديد "الإتاوات"، لافتةً إلى أنّ الفرقة قطعت شبكة الإنترنت عن المنطقة وفرضت حظر التجوّل.
وذكرت المصادر "فرقة سليمان شاه" (العمشات) تفرض على المزارعين في البلدات والقرى التي تسيطر عليها في منطقة عفرين، دفع مبلغ "8 دولارات أميركية" عن كل شجرة زيتون.
بحسب المصادر، فإنّ"فرقة الحمزة" (الحمزات) وهو الفصيل الثاني في "القوة المشتركة"، منعت أيضاً المزارعين في البلدات والقرى التي تسيطر عليها في منطقة عفرين، من قطف محصول الزيتون قبل دفع "إتاوة" حدّدتها بمبلغ "10 دولارات أميركية" عن كل شجرة، مهدّدةً بمصادرة الأراضي واعتقال الفلاحين في حال امتنعوا عن ال تسديد، حتّى نهاية شهر أيلول الجاري.