كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين يقود جهوداً لتوسيع دائرة التطبيع في إطار اتفاقيات أبراهام مع الدول العربية والإسلامية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن وزير الخارجية إيلي كوهين يجري اتصالات مع كل من موريتانيا والصومال والنيجر وإندونيسيا للتوصل إلى اتفاقيات تطبيع.
وأضافت الصحيفة، في الوقت الذي تتباطأ فيه الجهود والمساعي الأميركية لإقامة علاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، تتركز جهود تل أبيب بدعم من الولايات المتحدة ودول أوروبية لتوسيع اتفاقيات "أبراهام" مع المزيد من الدول العربية والإسلامية.
وبحسب الصحيفة، من المتوقع خلال الأشهر المقبلة أن تحدث انفراجة في العلاقات بين إسرائيل وهذه الدول الأربعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن محادثات أكثر تقدماً مع موريتانيا.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي ناشد، الأسبوع الماضي، نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع دول عربية وإسلامية.
وقال كوهين، في محادثة مع نظيرته في برلين، الثلاثاء الماضي، إنه يمكن لألمانيا المساعدة في ضم دولتين مسلمتين أفريقيتين، موريتانيا والنيجر، إلى اتفاقيات التطبيع، لما لها من علاقات جيدة معهما.
وكانت موريتانيا تقيم في السابق علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 1999، لكنها قطعتها في عام 2010 بعد الانقلاب العسكري في البلاد. وقبل ذلك، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2008، استدعت نواكشوط سفيرها من تل أبيب وطردت موظفي السفارة الإسرائيلية من أراضيها.
كذلك، النيجر كانت لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في الستينيات، لكنها قطعتها في عام 1973 بعد حرب تشرين (حرب أكتوبر) في ذلك العام، وفي التسعينيات، وبعد اتفاقيات أوسلو، جرت محادثات بين الدولتين، لكنها توقفت مع اندلاع الانتفاضة الثانية.
وتطمح تل أبيب لإقامة علاقات دبلوماسية مع النيجر، ذات الغالبية المسلمة، لتحقيق مصلحتين وفقا "يسرائيل هايوم".
الأولى، هي أن النيجر مورد عالمي لليورانيوم ويمكن للعلاقات مع إسرائيل أن تحبط بيع المواد إلى دول معادية، والثانية هي كسب صوت النيجر في المحافل الدولية وتخفيض تصويتها ضد إسرائيل أممياً.
في حين، لا تربط إسرائيل علاقات مع الصومال، ولكن موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين خليج عدن والمحيط الهندي عند مدخل البحر الأحمر، جعلها محط أنظار تل أبيب.
وبالنسبة لإندونيسيا، أشار تقرير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يحاول تأسيس علاقات دبلوماسية معها باعتبارها أكبر دولة إسلامية.
يبلغ عدد سكان إندونيسيا نحو 281 مليون نسمة، 88 بالمئة منهم مسلمون.
يذكر في 15 أيلول/سبتمبر 2020، وقعت إسرائيل اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، المعروفة باسم اتفاقيات "أبراهام"، وانضمت لاحقاً المغرب في حين تتوقع تل أبيب أن توقع السودان على اتفاق تطبيع خلال العام الجاري.