icon
التغطية الحية

إدلب.. نحو 215 ألف نازح ومناشدات لـ حماية المدنيين

2019.12.24 | 16:02 دمشق

mnsqw_alastjabt.jpg
نزوح عشرات آلاف المدنيين مِن ريف إدلب (منسقو الاستجابة)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان، اليوم الثلاثاء، عن نزوح أكثر مِن 214 ألف مدني في محافظة إدلب، خلال الفترة الممتدة مِن مطلع شهر تشرين الثاني الفائت وحتى الـ 24 مِن شهر كانون الأول الجاري، وذلك في ظل الحملة العسكرية المستمرة لـ روسيا ونظام الأسد على المنطقة.

وقال "منسقو الاستجابة" إن أكثر مِن 214 ألف و593 مدنياً نزحوا - خلال أقل مِن شهرين - مِن مناطق وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي - خاصة منطقة معرة النعمان -، إلى مناطق آمنة نسبيّاً شمال إدلب، وإلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف حلب.

وأطلق فريق "منسقو استجابة" عبر بيانهم، مناشدة إنسانية ودعوة فورية، مُطالبين بتجنيب المدنيين في ريف إدلب الجنوبي والشرقي مِن أي خطر، وإبعادهم عن مناطق الحرب مِن خلال السماح بفرض هدنة في المنطقة عبر تطبيق القواعد الأساسية والإنسانية أثناء الحروب.

وعبّر "منسقو الاستجابة" عن رفضهم في تحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية أو إجبارهم على البقاء في أي منطقة نزاع بما يُخالف حق الإنسان في العيش بأمان، مطالبين القوى الدولية بحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.

وأشار بيان فريق "منسقو استجابة سوريا" إلى أنه "لم يمكن لـ قوات النظام وروسيا التمادي في اعتداءاتهم وجرائمهم ضد المدنيين، لولا صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي وتوفير الحماية للمدنيين"، وأن هذا الصمت هو دعوة مفتوحة لهما للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين.

منسقو الاستجابة

وكانت خمس منظمات إنسانية قد أطلقت، قبل أيام، حملة استجابة عاجلة لـ مساعدة آلاف النازحين مِن جنوب شرق إدلب، وشكّلت مِن أجل ذلك فرقاً مختصة في محاولة منها لتدارك الوضع المأساوي لـ عشرات آلاف النازحين.

وفي ظل الحملة العسكرية والقصف المكثّف على محافظة إدلب، ما تزال حركة النزوح مستمرة مِن المناطق المُستهدفة في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي، وسط استهداف طائرات روسيا ونظام الأسد لـ معظم السيارات التي تقّل النازحين.

اقرأ أيضاً.. الطائرات الروسية ترتكب مجزرة بحق نازحين قرب مدينة سراقب

يشار إلى أن روسيا ورغم إعلانها، نهاية شهر آب الماضي، وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية شمال غربي سوريا، فإنها وقوات النظام تواصلان تصعيدهما العسكري ضد المدنيين في الشمال السوري - خاصة محافظة إدلب - حيث ارتكب "النظام" والميليشيات المساندة له أكثر مِن مجزرة، راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.