تجتاح محاصيل مدينة الرقة دودة الحشد الخريفي، بالتزامن مع تأخر الهطل المطري، وفي ظل عجز "الإدارة الذاتية" عن تقديم سبل المكافحة المناسبة.
وقال مسؤول في لجنة الزراعة التابعة لمجلس الرقة المدني لموقع تلفزيون سوريا إن دودة الحشد الخريفي ظهرت العام الماضي ولكن بنسب ضئيلة وتزايدت هذا العام مع تأخر الهطل المطري، وتهدد نحو 80 نوعا من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية والشتوية والصيفية.
وتابع المسؤول: "كُشفت حالات الإصابة عبر الفرقة الجوالة المتخصصة"، مشيراً إلى "ضرورة التزام الفلاحين بالإرشادات الزراعية واتباع سبل الوقاية المناسبة في ظل عدم توفر أي دواء للقضاء عليها لا سيما أنها في مرحلة اليرقة".
وأضاف: "يبلغ طول الحشرة ما بين 30 - 40 ملمترا وتكون أخطر بمرحلة اليرقة، و تستطيع الوصول إلى مسافات طويلة في مرحلة الفراشة، و تدمر المحاصيل الزراعية لنحو 80 نوعاً مثل الذرة الصفراء والقطن والحبوب عموما إضافة إلى محاصيل الشتاء".
وأكد المصدر أنه لا توجد أدوية فعالة لمكافحة هذه الآفة ولكن يمكن التخلص منها بشكل نسبي وإضعاف دورها عبر المفترسين البيولوجيين لها كالنمل والطفيليات، موضحا أن الإنذار المبكر عن هذه الحشرات ووعي الفلاح بذلك قد يساهم بشكل أو بآخر في إيقاف انتشارها في المحاصيل".
وسبق أنّ تكبد عشرات الفلاحين في ريفي الرقة الشرقي والغربي خسائر كبيرة في محصولي القطن والذرة الصفراء من جراء آفة الدودة الشوكية ودودة الساق، رغم استخدامهم كمياتٍ كبيرةً من المبيدات الحشرية والأسمدة العضوية في حقولهم.
ولفت مصدر خاص من "لجنة الزراعة" في الطبقة لموقع تلفزيون سوريا أن الدودة الشوكية ودودة الساق باتت أكثر مناعة ضد المبيدات الحشرية، إضافة إلى قلة الوعي لدى الفلاحين وعدم التزامهم بالإرشادات الزراعية من حيث أوقات الريّ واستخدام المبيدات المناسبة وكيفية استخدامها.
وأفاد المصدر أنّ "أكثر من 50 ألف دونم من القطن والذرة الصفراء لم تُنتج أكثر من 15% من الإنتاج المتوقع، إذ بلغت إنتاجية الدونم الواحد نحو 50 كغ وسطياً مقارنة بـ(350-400)كغ حجم متوسط الإنتاج المعتاد سنوياً".