البث المباشر
طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من المشاركين في مؤتمر بروكسل السابع بإدراج اللاجئين الفلسطينيين السوريين في مساعداتهم الإنسانية، مشيرةً في الوقت ذاته إلى الوضع المعيشي السيئ للاجئين الفلسطينيين.
ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عن مدير الشراكات في "أونروا" كريم عامر، قوله إنه وبعد 12 عاماً من النزاع وجائحة "كوفيد-19" والأزمة الاجتماعية الاقتصادية، ومؤخراً الزلزال، فإن لاجئي فلسطين في سوريا معرضون للمخاطر بشكل متزايد.
وتابع أن "أونروا" تقدم خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والإسناد النفسي الاجتماعي - لنحو 438,000 لاجئ من فلسطين لا يزالون في سوريا إضافة إلى 50,000 لاجئ من فلسطين فروا إلى الأردن ولبنان.
وأشار إلى أن معظم اللاجئين الفلسطينيين السوريين يعيشون في فقر مدقع ويعتمدون على معونة الوكالة النقدية والغذائية والعينية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأكد أن وكالة "غوث" تحتاج في هذا العام، إلى 436,7 مليون دولار لتأمين المساعدة الإنسانية الطارئة للاجئي فلسطين المتضررين من جراء النزاع في سوريا ولبنان والأردن من خلال مناشدتها الطارئة التي لا تزال تعاني من نقص كبير في التمويل، حيث إنها لم تتلق سوى 71,6 مليون دولار أو 16 في المئة من التمويل المطلوب.
وطالب مدير الشراكات في "أونروا" المشاركين بمؤتمر بروكسل بإدراج لاجئي فلسطين في جهود الاستجابة الإنسانية في سوريا والمنطقة من أجل مواصلة خدمات "أونروا" الحيوية وتجنب المزيد من التدهور في ظروفهم المعيشية.
ولفت إلى أن "أونروا" بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل مدارسها ومراكزها الصحية لأولئك الذين يعودون إلى مخيماتهم وسط الأنقاض والحطام.
أونروا على شفا انهيار مالي
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش حذر بداية الشهر الجاري، من أن (أونروا) "على وشك الانهيار المالي"، داعيا الدول المانحة إلى تحمل مسؤولياتها ودعم الوكالة.
وتحتاج الوكالة أيضاً إلى 75 مليون دولار أميركي لتأمين المساعدات الغذائية لنحو 1.2 مليون شخص في قطاع غزة، و30 مليون دولار لتمويل المساعدات النقدية في الربع الأخير من 2023 لأكثر من 600 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا والأردن ولبنان.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى 9.8 ملايين دولار إضافية للاستجابة لكارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي، و7 ملايين دولار في الضفة الغربية لتقديم المساعدات النقدية وخدمات الصحة في حالات الطوارئ والتعليم والصحة البيئية، و12 مليون دولار للحفاظ على المساعدات النقدية للفلسطينيين الذين هجروا من سوريا إلى الأردن.
اختتام مؤتمر بروكسل السابع
واختتم أمس الخميس مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة في العاصمة البلجيكية، وضم ممثلين من 57 دولة وعشرات المنظمات الدولية والسورية.
وخلال المؤتمر، تعهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومانحون دوليون بتقديم 9.6 مليارات يورو، موزعة على شكل منح وقروض للشعب السوري والدول المستضيفة للاجئين السوريين، في زيادة بنحو 800 مليون يورو عن تعهدات العام الماضي.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، خلال كلمته بنهاية المؤتمر، إن الاتحاد "يؤكد على أن تكون سوريا والسوريون على رأس جدول الأعمال الدولي".
وأضاف بوريل أن "المؤتمر ليس فقط حدثا سنويا لإعلان التبرعات لسوريا، بل هو أيضاً منصة لتأكيد التزام المجتمع الدولي بحل سياسي شامل ومستدام للصراع في عامه الثالث عشر".
ويهدف مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي يعقد سنوياً منذ العام 2017، إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين الذين يعيشون في سوريا والدول المجاورة لها.
كما يهدف إلى جمع دعم سياسي ومالي للدول التي تظهر تضامناً مع النازحين واللاجئين مثل لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق.
