قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن التبرعات المقدمة مؤخرا غير كافية لسد احتياجاتها المالية حتى أيلول المقبل.
وتعهدت الدول المانحة بتقديم 812.2 مليون دولار، منها 107.2 مليون دولار كتبرعات جديدة للوكالة الأممية. وفق ما نشرت الوكالة على موقعها الرسمي.
وأوضحت "أونروا" أن التبرعات الجديدة سيذهب منها 53 مليون دولار إلى الميزانية البرامجية، و32.2 مليون دولار إلى مناشدة الطوارئ في الأرض الفلسطينية المحتلة، و12.9 مليون دولار إلى مناشدة الطوارئ للأزمة السورية، و2.1 إلى النداء العاجل لزلزال سوريا، و7 ملايين دولار إلى المشاريع.
وأوضح المفوض العام فيليب لازاريني أنه "في الوقت الذي نشعر فيه بالامتنان للتعهدات المعلنة، إلا أنها أقل من الأموال التي تحتاجها الوكالة للإبقاء على 700 مدرسة تابعة للأونروا إلى جانب 140 عيادة مفتوحة اعتبارا من أيلول فصاعدا. سنواصل العمل بلا كلل مع شركائنا، بمن في ذلك البلدان المضيفة – وهي أكبر داعم للاجئين – من أجل حشد الأموال المطلوبة".
وأشار بعض المانحين الأكثر التزاما للوكالة إلى أنهم سيخفضون تبرعاتهم بشكل كبير في عام 2023، وفق الوكالة، وهو ماوصفته الوكالة بـ "الركود" المالي، في وقت يزداد فيه الإنفاق على الحرب والتسلح عقب الحرب الغزو الروسي لأوكرانيا.
أونروا على شفا انهيار مالي
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر يوم الجمعة أن (أونروا) "على وشك الانهيار المالي"، داعيا الدول المانحة إلى تحمل مسؤولياتها ودعم الوكالة.
وتحتاج الوكالة أيضاً إلى 75 مليون دولار أميركي لتأمين المساعدات الغذائية لنحو 1.2 مليون شخص في قطاع غزة، و30 مليون دولار لتمويل المساعدات النقدية في الربع الأخير من 2023 لأكثر من 600 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا والأردن ولبنان.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى 9.8 ملايين دولار إضافية للاستجابة لكارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي، و7 ملايين دولار في الضفة الغربية لتقديم المساعدات النقدية وخدمات الصحة في حالات الطوارئ والتعليم والصحة البيئية، و12 مليون دولار للحفاظ على المساعدات النقدية للفلسطينيين الذين هجروا من سوريا إلى الأردن.