اعتبرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن تدمير الطراد موسكفا وجسر كيرتش هو "إسقاط لرمزين سيئي السمعة للقوة الروسية في القرم".
ونقلت وكالة رويترز عن مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك اليوم السبت، أن "تفجير جسر القرم هو البداية ويجب تدمير كل شيء غير شرعي".
من جهتها دانت الخارجية الروسية تصريحات كييف بشأن تفجير جسر القرم قائلة إنها دليل على "الطبيعة الإرهابية" لكييف.
وأضاف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف "نتعامل مع أعمال العدوان الاقتصادي بضبط النفس لكن لصبرنا حدود وسنستخدم إمكاناتنا إلى أقصى حد إذا لزم الأمر لحماية مصالحنا، بحسب وفق وسائل إعلام روسية.
أما الرد الروسي الأول على الحادثة فقد جاء على لسان نائب رئيس "الدوما" الذي اعتبر تفجير شاحنة على جسر القرم بمنزلة "إعلان حرب".
بسيارة ملغمة
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 8, 2022
شاهد تفجير جسر القرم أحد أبرز طرق إمداد الجيش الروسي في #أوكرانيا #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/dRy8Vr7EPx
بوتين يفتح تحقيقا في الحادثة
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى توجيهات عاجلة بإنشاء لجنة حكومية مرتبطة بحالة الطوارئ على جسر القرم.
وقال بيسكوف "فيما يتعلق بحالة الطوارئ على جسر القرم تلقى فلاديمير بوتين تقارير من رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين ونائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين ووزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف ووزير النقل غينادي سافيليف، بالإضافة إلى رؤساء وكالات الطوارئ"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس شبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف، أن الحادث أدى إلى انهيار جزء من الطريق على الجسر ما أدى إلى قطع أوصال الجزء الممتد من منطقة تمان إلى القرم، مشيرا إلى أن الجزء الآخر من الطريق آمن وسالك ولم يتضرر.
وقالت سلطات القرم إن إصلاح الجسر سيبدأ فور انتهاء عمل المحققين ويمكن أن يكون ذلك من اليوم.
يذكر أن جسر القرم هو الأطول في روسيا ويبلغ طوله 19 كيلومترا، وتم تشغيل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في أيار 2018، وتم إطلاق حركة القطارات عبر الجسر في كانون الأول 2019.
وفي عام 2014، تحرك الجيش الروسي وسيطر على شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، بعد ملاحظة مؤشرات على رغبة كييف في الانضمام إلى حلف الناتو.
لماذا موسكفا؟
في 17 من نيسان الماضي أكّد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) غرق الطراد الروسي "موسكُفا" نتيجة استهداف صاروخي من قبل الجيش الأوكراني، واصفاً العملية بأنها "ضربة كبرى" لروسيا، وهذا ما دفع كييف للتذكير بحادثة إغراقه.
ونقلت رويترز عن المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن السبب وراء غرق سفينة القيادة الروسية "موسكفا" في البحر الأسود هو "استهدافها بصاروخين من طراز نبتون"، من قبل الأوكرانيين.
واكتسب الطراد الروسي شهرة كبيرة لأنه كان قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود، ووضع الطراد الحربي القاذف للصواريخ من فئة "أتلانت" في الخدمة عام 1983 في أثناء الحقبة السوفييتية باسم "سلافا" (المجد)، وقد صمم ليكون قادراً على تدمير حاملة طائرات.
ووفق وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء، خضع "موسكفا" لعمليتي تجديد وتحديث كبيرتين آخرهما بين عامي 2018 و2020. يمكن أن يصل طاقمه إلى 680 عنصرا، وفق وزارة الدفاع الروسية.